نحو حياة أفضل

أب يطعم إبنته شطيرة ويضع لها كاتشب

أب يطعم إبنته شطيرة ويضع لها كاتشب فبدأت البنت الصغيرة تفتح فمها وتبكي فيصرخ عليها الأب ويقول لها الشطيرة باردة توقفي عن التمثيل ستأكلين يعني ستأكلين.

والبنت تبكي والأب يصرخ عليها وفي الآخر إنتهت الشطيرة ونامت البنت بحضن أمها ،

وبدأ الأب ينظف الطعام وفتح الثلاجة ليضع زجاجة الكاتشب ، لكن كانت المفاجأة أنه كان قد سحب زجاجة الفلفل الحار الملتهب بدلاً عن الكاتشب!

إنصدم وانقبض قلبه وعرف أنه أطعمها من زجاجة الفلفل الحار.

والبنت كانت تبكي وهو يظن أنها تشتكي من سخونة الشطيرة.

ركض مسرعا يمسح عليها وهي نائمة ويقبلها ويقول لها أنا أعتذر لم أشعر بوجعك لأنني لم أتذوقه.

الغاية من القصة كم مرة نحرق ونلسع غيرنا بأفعالنا وأقوالنا ويتألمون ونحن نتلذذ بدموعهم ونقول لهم توقفوا عن التمثيل.

كم مرة نجعل من حولنا ينامون وهم يبكون.
وكم مرة تسببنا في جراح غيرنا من غير أن ننتبه!

كم مرة نظن أن كلامنا بلسم وهو في الحقيقة نار تحرق في قلوب من نوجه هذا الكلام لهم!

لو أن كل إنسان ذاق الكلمة أو الفعل الذي يوجهه لغيره لكانت حياتنا تحولت إلى جنة أرضية ،

لكن للأسف إن البعض فقد نعمة الإحساس بمشاعر الآخرين.

​اللهم لا تجعلنا وجعا لأحد ولا تجعلنا ثقلا على قلب أحد ولا تجعلنا سبب في بكاء أحد واجعلنا يا الله كَغيمة مرّت ، رَوت، ثم ولت​.

إقرأ أيضا: سارق الخراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?