أتبع السيئة الحسنة تمحها .. منهج تربوي ونفسي وعملي عظيم!

أتبع السيئة الحسنة تمحها .. منهج تربوي ونفسي وعملي عظيم!

فبعد الذنب ، حين تكون ساخطا على نفسك مبغضا لها منصتاً لوساوس الشيطان بأنك لا تستحق رحمة الله ،

ولا أمل لك بالهداية وعلى ماذا تستغفر وأنت أنت؟

هناك بالضبط إعمل الحسنات ، قلها لنفسك وراغم بها شيطانك وأثبتها عملا وواقعا ،

يمكنني الخروج من هذا الذنب بفضل ربي ، يمكنني الإسراع بالعودة للطريق الصحيح فور خروجي ،

لم أبدأ السقوط لمجرد أني تعثرت ، لم ينته إختباري بالفشل ، سأعود مباشرة وأثبت لنفسي أني صادق.

الحسنة هناك تعود فيك للطريق ، تعطيك الأمل في عفو ربك ،

تمنعك من الدخول في دوامة الذنب الذي يتلو الذنب بسبب الشعور السيء الذي يعقبه الأول ،

والغفلة التي يجرها ذاك الشعور والرغبة بالهروب منها نحو مزيد من الذنوب.

أتبعها مباشرة بالحسنة

تقبل أنك تخطئ ، لا تدخل بالصدمة من نفسك وتقضي أياما تلومها دون أي عمل ، لا تدخل : “

أيعقل أن أفعل ذلك؟ أنا الذي أحفّظ القرآن! أنا التي يظنني الناس شيخة! كيف يصدر ذاك الفعل مني!”

أسكت الشيطان مباشرة ، أخرج من الكلام الذهني الفارغ واعمل.

ستخطئ وكل بني آدم خطاء ، حاول التقليل من الخطأ ما أمكن ، راقب نفسك واجبرها سبيل الحق ،

لكن حين تخطئ عد مباشرة بالتوبة (العملية) السريعة.

أتبع السيئة الحسنة تمحها ، في أسرع وقت ، {إن الحسنات بذهبن السيئات} ،

يمحين أثرها ويزلن وجودها ويزحنها من يومك ،

الحسنات ستمنعك عن تكرار الذنب ، ستملأ يومك وستشغلك ، وستريك أنك لست إنسانا سيئا ميؤوسا منك.

إقرأ أيضا: إحذر لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان

مازلت تستطيع العودة ، أسرع بأي حسنة الآن ، ثم ابحث عن الحسنة المعاكسة لذنبك واعملها.

وراجعها وأكثر منها مع الإستغفار وقرار التوبة الخالصة.

قد تخطئ مجدداً وقد تضعف ، وخير الخطائين (التوابون) ،

ليس الذين لا يخطؤون ، تقبّل ذلك وافهم ضعفك ، وسارع بالحسنات.

Exit mobile version