أحببته بجنون وإدمان حتى انتهى الحب نفسه
أحببته بجنون وإدمان حتى انتهى الحب نفسه
خبأته بين طيات قلبي فبات الأمل الذي أعيش من أجله والنفس الذي أحيا به ، كل هذا من نظرة واحدة منه فأسقط قلبي بين كفيه ،
سرقه حرفيا ، كان كتعويذة سحر أو لعنة أو كسهم ناري أطلقه ليغرز بقلبي آبيا الخروج ،
وكما حدث معي سيحدث نفس الشيء
معك ، سيجعلك تفكرين به وحده طوال ساعات شرودك ،
كما أنه لن يتوقف عن رمي سهامه القاتلة بقلبك المتيم ، سيغتصب عذرية مشاعرك وعفتك ،
سيجعلك تمشطين الأيام والليالي والساعات والدقائق والثواني لتعودي لملاقاته ولو بالصدفة ،
ليس حبا في اللقاء ، وإنما رغبة في رؤيته يوميا ، و لو مسحة خاطفة لعيونه ،
يجعلك تدخلين محيطه الخاص وأجوائه رغما عنك ، ستحبين الأماكن التي يتردد لها غالبا ، ستراقبينه من بعيد بإبتسامة تملأ ثغرك ،
ستشرعين في إجراء بحوثا دقيقة عن
أصدقائه ، إخوته وأخواته ، ستخلقين صداقات جديدة فقط ،
لتعرفي أشياء أكثر عنه ، ستحفظين أوقات خروجه عن ظهر قلب ،
وستمشين وراءه بسرور وأنت تراقبينه ، ستموتين غيظا إن إقتربت إحداهن منه وستتمنين تمزيقها إربا إربا.
نعم ! حبك له سيخلق منك فتاة غيورة ومجنونة لا تعي ما تفعل ، سيجعلك تذوبين عشقا في طريقة مضغه للعلكة ،
إقرأ أيضا: الأنثى من أجمل ما كتب عائض القرني عن الأنثى
أو في طريقة رفعه لأكمام قميصه لتظهر تلك الساعة تزين يده ،
ستحفظين حتما ذوق ملابسه عن ظهر قلب وستعرفين متى يفضل ذاك الحذاء ومتى يفضل ذاك ،
سيجعلك تقبلين التراب الذي تطؤه قدماك ، ستمرين أمام منزله وتتمنين أن تدخليه
بالأبيض يوما ما.
بالمختصر ! ستدمنينه ، كل ذلك وهو بعيد عنك لمسافات ، وبعد ذلك ستكتشفين أنك في كذبة كبيرة ،
كيف لك أن تستمري في إدمان شخص لا تعرفين مشاعره نحوك ، لربما لا يهتم لك ولا يعرف عنك شيئا كما تفعلين ،
صحيح أن الحب جميل ولكن الكرامة أجمل ، ستبتعدين عن محيطه رغما عن أنفك وستتحاشين النظر إليه لكي تداوي قلبك الجريح ،
سيهجر النوم جفونك وستتذكرينه في كل إلتفاتة وبعد فترة ستكتشفين أن فراق حبه ليس بالشيء الهين.