إسلام

أدب نظر الصبي أو الرجل لبني جنسه من الصبيان والرجال

أدب نظر الصبي أو الرجل لبني جنسه من الصبيان والرجال

عند أمن الفتنة والشهوة يجوز أن ينظر الصبي المميز أو الرجل لكل جسم غيره من الرجال ما عدا ما بين السرة والركبة ،

قال النبي صل الله عليه وسلم : (ما بين السُّرَّةِ والركبةِ عورةٌ) ،

وقال صل الله عليه وسلم : (لا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إلى عَوْرَةِ الرَّجُل ِ، ولا المَرْأَةُ إلى عَوْرَةِ المَرْأَةِ ،

ولا يُفْضِي الرَّجُلُ إلى الرَّجُلِ في ثَوْبٍ واحِد ٍ، ولا تُفْضِي المَرْأَةُ إلى المَرْأَةِ في الثَّوْبِ الواحِدِ) .

والمعنى : لا تصل بشرة أحدهما إلى بشرة الآخر متجردين في ثوب واحد ؛

فإن في مُبَاشرةِ أحدهما الآخر لمسُ عورةِ كل واحدٍ منهما صاحبه ، ولمسُها كالنظر إليها ،

بل هو أشد في التحريم وأبلغ ، وما قيل في حق الرجل يقال في حق المرأة للنص.

نعلم الأبناء غض البصر بالقدوة ، ونكرر عليهم أننا نخشى الله البصير الخبير العليم الشهيد ،

الذي ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُور ُ).

ونريهم كيف لا ننظر مباشرة لعين من نحادثه من غير المحارم بدون حاجة.

ونريه كيف نبعد أنظارنا عما لا يحل لنا رؤيته أثناء سيرنا في الطريق من أشخاص أو إعلانات.

ويمكننا أن نلف وجوههم إذا رأيناهم ينظرون لما لا يجوز النظر له ، مثلما فعل النبي صل الله عليه وسلم عندما :

( استَفْتَتْه جاريةٌ شابةٌ مِن خَثْعَمَ ، ولَوَى عُنُقَ الفضل ،

إقرأ أيضا: تنبيهات بشأن سنن الفطرة

فقال العباس : يا رسول الله ، لِمَ لَوَيْتَ عُنَقَ ابنِ عمِّك ؟ قال عليه الصلاة والسلام : رأيتُ شابًّا وشابَّة ، فلم آمَنِ الشيطانَ عليهما ) .

ونعلمهم أن يتجنبوا الجلوس في طريق الناس ، ونفتح لأصدقائهم بيتنا ليتجمعوا فيه ونتعرف عليهم ،

فإذا كان ولابد فنعلمهم حق الطريق ، قال النبي عليه الصلاة والسلام : ” إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ علَى الطُّرُقَاتِ ،

فَقالوا : ما لَنَا بُدٌّ ، إنَّما هي مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا ، قال : فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ ، فأعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا ،

قالوا : وَما حَقُّ الطَّرِيقِ ؟ قال َ: غَضُّ البَصَرِ ، وَكَفُّ الأذَى ، وَرَدُّ السَّلَام ، وَأَمْرٌ بالمَعروف ِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَر.

ونعلمهم أنه إذا وقعت عيناهم على محرم فليسرع بغض البصر ، فالله لن يؤاخذه على النظرة الأولى التي كانت بدون قصد منه ،

1 3 4 10 1 3 4 10

ولكن سيحاسبه على النظرة الثانية والتي تكون عن قصد وعمد ،

قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( يا علي لا تُتبعِ النَّظرةَ النَّظرةَ ، فإنَّ لَكَ الأولى وليسَت لَكَ الآخرَةُ ) .

ونعينهم على غض البصر بعدم جلب المنكرات للبيت ، فنحذر من المجلات المليئة بالصور التي يظهر فيها العورات للجنسين ،

ولا نشاهد الأفلام والمسلسلات ونحو ذلك ، ونعلمهم بحجم المخالفات الشرعية بها.

ونحذرهم من النظر من ثقب الباب ، ومن النظر عبر أبواب أو نوافذ الجيران المفتوحة سهوا أو عن قصد.

ونجعلهم يسمعوننا ونحن نرتب للمباركة للعروسين في بيتهما ؛

لأننا لا نحضر حفلات الأعراس المختلطة ، والتي يكثر فيها العري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?