أسرار الإفطار على التمر في رمضان
التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله صل الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان.
فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال :
إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور. رواه أبو داود والترمذي.
إن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية ،
فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم
هذا فعلاً ما يحتاجه الصائمُ عند فطره ؛
فهو بحاجة إلى غذاء يرفع مستوى السكر لدية بسرعة.
والتحاليل تشير إلى أن نسبة السكر في الرُّطَب هي 37,6٪ ، معطيةً بذلك 163 سعرة حرارية ،
وفي التمر 73٪ معطية بذلك 318 سعرة حرارية ، وذلك لكل 100 جرام.
وبمراجعة مصادر التغذية العلمية المعتمدة ، يتَّضح أن التمر والرُّطَب من أعلى الفواكه سعرات حرارية ،
ولا يقاربها في ذلك إلا الزيتون.
لكن إرتفاع السعرات الحرارية في الزيتون مصدره الدهون ، وليس السكَّريات ،
بينما تكون نسبة الدهون في التمر منخفضة جدا ، وانخفاض نسبة الدهون عند الإفطار مطلوب ،
لأنَّ الدهون تأخذ وقتا أطول في الهضم والإمتصاص.
إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على إمتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة.
إن إحتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا ،
فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة ،
وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
إن وجود التمر منقوعا بالماء ، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء ( 65 – 70 % ) ،
يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء ، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار.