أصول المعاشرة الزوجية
أصول المعاشرة الزوجية
إمرأة سألت الشيخ وقالت : يا شيخ قبل زواجي كنت فتاة صوامة قوامة ، أجدُ لذةً للقرآن عجيبة ، والأن فقدتُ حلاوة الطاعات!
الشيخ : طيب ما أخبار إهتمامك بزوجك؟
يا شيخ أنا أسألك عن القرآن والصوم والصلاة وحلاوة الطاعة ، وأنت تسألني عن زوجي؟!
نعم يا أختي ، لماذا لا تَجدُ بعض النساء حلاوة الإيمان ولذة الطاعة وأثر العبادة ؟
قال صل الله عليه وسلم : ولا تَجدُ المرأة حلاوة الإيمان حتَّى تؤدِّي حقَّ زوجها.
وما هي بعض حقوقه؟
قالت إمراة سعيد بن المسيب رحمة الله عليهما : ( ما كنَّا نُكلِّم أزواجَنَا إلَّا كما تُكلِّمون أمراءَكم ) حلية اﻷولياء 168/5.
إنَّها الهيبة والمكانة العالية في قلب الزوجة لزوجها.
قال صل الله عليه وسلم لصحابية أذاتَ بَعْلٍ ؟
قالت نعم : قال كيف أنتِ له؟
قالت : لا آلوه “أي” ( لا أقصِّر في طاعته ).
فقال : ( فانظري أين أنت منه إنَّما هو جنَّتُك ونارُك ) صحيح الترغيب 1933.
قال ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن عند قول الله : ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب).
قانتات : طائعات ﻷزواجهن ، ولم يقل طائعات! فالقنوت شدة الطاعة وكمالها!
كيف تعرف الزوجة أنَّها صالحة وطائعة؟
إن نظر إليها سرَّتْه ، وإن أمرها أطاعتْه ، وَإِنْ أقسم أبرَّتْه ، وإن غابَ عنها حفظتْه في نفسها وماله.
إقرأ أيضا: ما لم تقله أمي
إِنْ غابَ عن عينها علمت ما يغضبه ؛ فانتهت عنه : ولا تصرفات لا يرضاها ، ولا أقلَّ ولا أكْثرَ ممِّا لا يريده. قال صل الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ الودود الولود إذا غَضِبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت : هذه يدي في يدك لا أكتحل بِغمْضٍ حتى ترضى ) صحيح الترغيب 1941.
الصالحة تتذكَّر قول رسولها عليه الصلاة والسلام إذ يقول ( لا يَنظر الله إلى إمرأة لا تشكر لزوجها ) صحيح برقم (581/1).
الصالحة لا يَغيبُ عن بالها ، قوله صل الله عليه وسلم : ( لو كنتُ أمرتُ أحداً أنْ يسجد ﻷحد ﻷمرتُ المرأةَ أنْ تسجدَ لزوجها ) صحيح الترغيب. فشرط قبول عملها رضَى زوجها. قال صل الله عليه وسلم : ( ولا تؤدي المرأة حق الله عز وجل حتى تؤدي حق زوجها كله ) صحيح في الترغيب 1943.
وقال صل الله عليه وسلم محذرا لها : إثنان لا تجاوز صلاتهما رؤسهما ، عبد آبق من مواليه حتى يرجع ، وامرأة عصتْ زوجها حتى ترجع ).
واجبات الزوجة النبي عليه الصلاة والسلام بين في بعض الأحاديث الشريفة أن أول حقٍّ للزوجة على زوجها أن يحسن إليها في كسوتها ، وطعامها.
وقال تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ ، وَلَا تُقَبِّحْ ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْت. وقال رَسُول اللَّهِ صل الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ
العوان : جمع عانية أي ضعيفة ، المرأة في الأصل ضعيفة.
يقول عليه الصلاة والسلام: لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً ، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَر.