أقبلت إمراة كبيرة في العمر إلى أحد الأسواق في المدينة

أقبلت إمراة كبيرة في العمر إلى أحد الأسواق في المدينة تريد بيع أدواتها المنزلية ، فاقترب الناس منها وكانوا يقلبون في أدواتها ،

ولكن لم يقم أحد بشراء شيء ، وكان الناس تكتفي بالنظر إلى الأدوات الموضوعة على الأرض ثم يذهب الجميع ولا يقترب أحد.

مضت ساعات طويلة ولم تستطيع بيع أي شيء ثم غيرت العرض إلى قطعتين مجانية :

نادت طويلاً ولكن دون جدوى ، لم يقترب أحد.

حزنت المرأة وبدأت بالبكاء ، فشاهدها رجل كان مارا من أمامها بالصدفة فقال لها : ما الذي يبكيك يا أمي.

أجابت :.لا شيء يا بني.

فقال : ولكن تبدين حزينة والدموع قد ملئت عيونك ، هل هناك شيء يمكنني فعله

أجابت : قلت لك لا شيء يا بني.

فقال : حسنا كما تريدين ، ولكن أخبريني يا أمي بكم سعر هذه الأدوات.

أجابت : اشتري قطعة بجنيه وخذ قطعتين مجانية.

فهم الرجل ما هو سبب حزنها وعرف أنها لن تقبل أي مساعدة من أحد ، فقرر أن يغتنم الفرصة ويساعدها دون أن تشعر.

قال لها : إن هذه الأدوات أسعارها غالية في المحلات وأنها لازالت نظيفة وصالحة للاستخدام ،

لا أريد أن أستغل حاجتك ولكني سأشتري كل قطعة بنفس سعر المحلات هل أنت موافقة؟

فقالت : يبدو أنك تهزء بي لقد رفض الجميع شراءها بأرخص ثمن وأنت تريد شراءها بنفس سعر المحل؟

إبتسم ثم قال : ليس لي علاقة بالناس أنا أريد شراءها حسب مزاجي.

فقالت : إذا كنت تريدها حقاً بنفس سعر المحلات ، حسنا كما تريد على راحتك
وقالت كم قطعة تريد؟

إقرأ أيضا: الشاب المقطوع اليد

أجاب : أريدها كلها فقام يحسب كل قطعة على سعرها الرئيسي فكان السعر الإجمالي إثنا عشر ألف جنيه ،

وقال لها : هل تجيدين الحساب.
أجابت : لا.

فقال : أنظري في شاشة الهاتف لقد طلع سعرها واحد وعشرون ألف.

شعرت المرأة بالسعادة وطار عقلها من الفرح ، فقالت وهي تبكي شكرا لك يا بني فوالله لقد بعت أدوات منزلي من أجل أن أوفر ثمن لقمة العيش ، جزاك الله ألف خير يا بني.

أجابها قائلا : لا بأس يا أمي ربنا كريم خذي المال وخذي الأدوات أيضاً وعودي إلى منزلك.

أجابت : لا لن أقبل منك أي صدقة.

فكر قليلا يريد أن يرجع لها أدواتها من غير إراقة ماء وجهها ، فقال لها : هل تستطيعين القراءة ، أجابت لا.

فقال حسناً لدي مشوار مهم الآن ولابد أن أذهب ولكن سوف أكتب عنواني في ورقة ،

إذا تأخرت ولم أرجع فاطلبي من أحد المارة أن يقرأ لك الورقة ويدلك عن العنوان لترسلي لي الأدوات.

وافقت أخيرا ، وكتب الرجل على الورقة وناولها ثم رحل ،

إنتظرت المرأة طويلاً ولكن لم يأتي فطلبت من فتاة أن تقرأ لها ما كتب على الورقة.

فقالت الفتاة : مكتوب على الورقة يا خالة كل هذه الأدوات لك عودي إلى منزلك ، أنا لن أعود.

دمعت عينيها ودعت أن يجبر الله بخاطره ويستر عليه ودعت له بالتوفيق.

Exit mobile version