أم تخاطب إبنها وتوصيه
ولدي العزيز في يوم من الأيام ستراني عجوزا ، غير منطقية في تصرفاتي.
عندها من فضلك أعطيني بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمني ،
وعندما ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري ، وعندما لا أقوى على لبس ثيابي
فتحلى بالصبر معي ،
وتذكر سنوات مرت وأنا أعلمك ما لا أستطيع فعله اليوم!
إن لم أعد أنيقة جميلة الرائحة ،
فلا تلمني واذكر في صغرك محاولاتي العديدة لأجعلك أنيقا جميل الرائحة.
لا تضحك مني إذا رأيت جهلي وعدم فهمي لأمور جيلكم هذا ، ولكن كن أنت عيني وعقلي لألحق بما فاتني.
أنا من أدبتك وأنا من علمتك كيف تواجه الحياة ، فكيف تعلمني اليوم ما يجب وما لا يجب!
لا تمل من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي وتفكيري أثناء محادثتك ،
لأن سعادتي من المحادثة الآن هي فقط أن أكون معك!
فقط ساعدني لقضاء ما أحتاج إليه ، فما زلت أعرف ما أريد.
عندما تخذلني قدماي في حملي إلى المكان الذي أريده ،
فكن عطوفا معي وتذكر أني قد أخذت بيدك كثيرا لكي تستطيع أن تمشي.
فلا تستحيي أبدا أن تأخذ بيدي اليوم ، فغدا ستبحث عن من يأخذ بيدك.
في سني هذا إعلم أني لست مقبله على الحياة مثلك ، ولكني ببساطة أنتظر الموت! فكن معي ، ولا تكن علي.
عندما تتذكر شيئا من أخطائي فاعلم أني لم أكن أريد سوى مصلحتك.
لا زالت ضحكاتك وإبتسامتك تفرحني كما كنت بالضبط ، فلا تحرمني صحبتك.
كنت معك حين ولدت فكن معي حين أموت!