أنا لست أعلم من أنا أو من هم والداي
أنا لست أعلم من أنا أو من هم والداي كبرت ونشأت في قلعة كبيرة بها فتيات وشباب في مثل عمري ، لكننا نحمل بداخلنا قوة عظمى لا نهاب شيء.
تربينا على هذا ، تمارين ومعلومات لا حصر لها كانوا يقومون بها ، كي نستطيع مواجهة الشر بالخارج.
لقد نسيت إخباركم بأن الأرض أصبحت لا تصلح للحياة الأدمية ، البقاء للأقوى.
أصبحت غابة وهناك جيل جديد ناتج من أمور غير أخلاقية نعلم الدين ، لكن هم لا يعلمون شيء يفعلون الفاحشة دون أن يوبخهم أحد.
من يخرج للشارع مصيره الموت خصوصا لو كنت بشري نقي.
تتفهمون هذا وربما بعضكم يقول هذا يحدث في الأفلام ، أنا المستقبل أحدثكم بما سيحدث وكم الكارثة التي سيفعلها الجنس البشري بالعالم ،
هو أخطر شيء على وجهه الأرض ، إلا قلة القلة نحن من نقوم بحمايتهم.
أصبح الذكاء الإصطناعي ليس له قيمة ، وأحدث التقنيات والألات ،
وكل هذه الأمور اختفت لم يتبقى سوى الرمح والسيوف ،
لذا كل شخص يحمل سيفه لا يمكن التخلي عنه عندها نعلم أنه تم قتله أو أكله.
حدث هجوم مفاجئ على قلعتنا من تلك الكائنات المريبة التي تأكل الأخضر واليابس وتشرب الماء وكل شيء يقابلها ،
حتى بني أدم ومن الممكن أن يأكلوا بعضهم البعض لو ضعف شخص منهم لا يرحمون أي شيء ،
أجسادهم مائلة للون الأخضر لا يرتدون أي شيء على الإطلاق ،
ولا يمكنك معرفة الصغير من الكبير النساء من الرجال يمشون على أيديهم وأرجلهم ،
إلا من يستطيع التحكم في نفسه والسير على قدمه فقط فهو ذو سلطة بينهم.
الدماء تغطيهم عيونهم مريبة ومخيفة أظافرهم طويلة وقوية يستطيعون تسلق الجدران والجبال.
إقرأ أيضا: قصة مثل جوع كلبك يتبعك
بعد أن عثروا علينا ولكثرة عددهم لم نستطع التغلب عليهم وقضوا على باقي جنس أدم ،
لكننا كنا قد صنعنا بعض الأدوية فور زراعتها في جسدك يمكنك التأقلم معهم ، لكن هذه فشلت أيضًا.
رأيت أمام عيناي يقتلون من قاموا برعايتي منذ صغري والجميع لم يتبقى سوى ثلاثة أشخاص كنت منهم ،
نجاني الله وهممت بالفرار مع سيفي.
ركضت للخارج هذه المرة الأولى التي أرى العالم بالخارج ،
ما هذه الفوضى العارمة هذا ليس العالم الذي كنت أراها في الصور في المنزل!
أصبح بشع للغاية ركضت وكل من يقابلني أقوم بقتله قتلت عدد لا بأس منهم ،
ورأيت مطعم صغير فدخلت مباشرة للداخل ، وهم يتجمعون حوله أيديهم الملوثة بالدماء تغطي الزجاج ،
بحثت عن أي مخرج من هنا لم أجد وهم ما زالوا واقفين يضربون الزجاج بقوة وصرخاتهم مميتة ، عددهم يتضاعف ،
حتى ظننت أن جميع تلك الكائنات تتمركز حولي.
جلست على المنضدة بعد تذكري شيء ما ، ألا وهو أن هذا المطعم الوحيد الذي ما زال بهيئته لم يتغير على مر الزمان ،
وتذكرت أنه يحمل آلة زمنية تستطيع إرسال رسائل للماضي لتحذيرهم ، لكن لم يتمكن أحد للوصول إليه لأنه كان يقتل قبل وصوله.
وهو كالحصن المتين لا يمكن لأحد إختراقه ، يقولون أن هذا المكان كان في بلد تدعى بني سويف.
أعتقد أن بعد دخولي حان الوقت لتحذيركم من الخطر الذي ينتظركم في المستقبل ،
أرجوكم لا تدعوا الفساد ينتشر أكتب لكم والزجاج يتشقق.
الحبر يختلط ببعضه أظن أن أحدًا منكم يستطيع ترجمة تلك الرسالة لغتنا هي اللغة العربية الفصحى ،
حيث اختفت جميع لغات العالم ولا نعلم سوى هذه.
إقرأ أيضا: شبح جوسكو
سأضع هذه الورقة في الألة لعلها تصل إليكم ، أما أنا سأقوم بالدفاع عن نفسي لأخر نفس أرجوكم تذكروني دوما ،
هذه صورتي التي تم رسمها لي بواسطة معلمي ، كنت طالبة مثالية كما يقولون الآن كلنا سنكون موتى.
يجلس بعض الأشخاص في مطعم ما ، وإذا بهم يتفاجئون بخروج رسالة من المنضدة من اللاشيء ليتراجعوا للخلف ،
وهناك من يصيح بغضب في العامل يقول هل تمزحون معنا.
أتى المدير على أثر صوتهم وتجمع الجميع لتخرج تلك القصة من القماش الملوثة بالدماء وعليها رسالة مكتوبة بالحبر وليست بفرشاة ،
بل بإصبع أحدهم ، وعندما قرأوها وتم تصوير كل ما يحدث هي الآن وصلت إلى السلطات ،
والجميع يحاول معرفة من هذه الفتاة وهل هذا حقيقي أم لا.
عند الفتاة تشقق الزجاج وانكسر فأمسكت بسيفها وظلت تضرب يمين ويسار وتطيح برؤسهم ،
حتى انضم إليها الشخص الناجي الثاني ، واستطاعوا الهرب بعد عمل بركة من الدماء والأشلاء ،
لكنها أخذت تلك الألة التي تسمى ألة الزمن معها قبل مغادرتها.