أنا لم أقتل أحدا صدقني
دائما ما أسمع صوته يقول هذا بعد منتصف الليل يتحدث بهدوء ، ثم يصرخ عاليًا ، ومن ثم يضحك ويبكي مشاعر مختلفة غرفة 66 ،
لذا قررت معرفة سبب هذا.
ذهبت إلى مكتبي بحثت في عدة ملفات ، حتى جئت بالملف الخاص بهِ “عبد الله سعيد متخرج من كلية الهندسة في عام 1993 ،
سبب وجوده قام بقتل صديقه في العمل بعد خلاف بينهما ، وبعد هذا اكتشفوا أنه سبب في قتل عائلته عندما كان صغيرًا.
كيف لشخص متعلم ويعمل في شركة كبيرة يستدعى للقتل؟
لهذا قررت أن أجلس معه وأعلم السبب ، لكن بعد أن أذهب إلى منزله ومكان عمله ، وأعلم لماذا فعل كل هذا.
وبالفعل علمت أين يسكن وذهبت إلى هناك ، دخلت منزله بتصريح ووجدت بداخله كل شيء منظم.
مكان جميل بحثت عن أي شيء لكِي أعلم السبب ، لكن لا يوجد.
بينما كنت خارج إذا بشيء يصطدم بالأرض بقوة فنظرت خلفي ،
وجدت مزهرية قد وقعت على الأرض ، لكن كيف وقعت ولماذا في هذا الوقت بالتحديد؟!
وإذا بي منغمس في التفكير شعرت بحركة خلفي كشخص يركض مسرعًا أصابني الخوف ،
وقلت بصوت مرتفع هل يوجد أحداً هنا؟
لكن لم يجيبني أحد أنا بمفردي فقلت ربما يتخيل لي وخرجت من المنزل.
«بمجرد خروجه من المنزل إذا بهِ تخرج منه الضحكات وإذا بها تخرج من شيء موضوع على كرسي لم يكن هنا من قبل!»
بعد خروجي من منزل عبد الله عُدت إلى منزلي وتسارعت الأفكار في رأسي فشخص كعبد الله لماذا يقتل؟
وأيضًا لماذا يقول أنه ليس الفاعل ونهايته تكون في مستشفى الأمراض العقلية ،
هذا يثير فضولي أكثر يجب التحدث معه ومعرفة سبب كل ما يحدث.
سأخلد للنوم الآن ، وبعد ذلك إذا بظل يأتي عليه ينظر له ، وعلى وجهه ابتسامة شر!
إقرأ أيضا: حكاية رجينة الجزء الأول
في اليوم التالي استيقظت وأنا بكامل نشاطي لمعرفة أكثر عن عبد الله ،
ذهبت إلى المستشفى ودخلت إلى غرفة عبد الله ، وجدته يجلس هادئًا شارد الذهن ، ثم اقتربت منه لم يلاحظ وجودي فقلت :
السلام عليكم كيف حالك اليوم عبد الله؟!
صمت لا مجيب.
وأكملت حديثي : أنا كريم عندي 30 عامًا أعمل هنا وأنت؟
نظر لي لكنه لم يجيب!
كريم : ألن تتحدث معي وتخبرني ماذا حدث!
عبد الله : لا يصدقني أحد فلماذا أتحدث؟
كريم : لا أحد يعلم يمكن أن أصدقك إذا تحدثت معي!
عبد الله بيأس : حسنًا.
عبد الله مكملًا بقلة حيلة : تعلم من أنا أليس كذلك؟
كريم : أجل.
عبد الله تنهد بقوة ليكمل : عندما كنت طفلًا صغيرًا كنت أحب اللعب بالأشياء القديمة التي كنت أسميها كنوز كانت جميلة.
كنت أذهب إلى أماكن لأبحث عن هذه الأشياء وأمي كانت تنصحني بعدم العبث مع مثل هذه الأشياء ، لكن لم أصغِي إليها.
في إحدى دورات البحث الخاصة بي وجدت صندوق صغير كان عليه الكثير من الأتربة ، لكنه جميل فأخذته إلى المنزل ،
ولكن أمي لم تسمح لي بالدخول بهِ كانت تقول أن هناك أرواحًا تسكن الأشياء القديمة ومؤمنة بذلك ،
لكنني لم أبالي بهذا الحديث وأخذت الصندوق إلى القبو ونظفته جيدًا كان جميلا حقًا.
ما لبث أن حاولت فتحته هنا علمت أنه لعبة ، كان يجب علي أن أمسك المفتاح وأجعله يلف عدة مرات ،
ولكنه لم يفتح حاولت عدة مرات وتنتهي بالفشل.
تركته وعدت إلى المنزل ومر اليوم حتى جاء المساء ، وبينما أنا ذاهب للنوم سمعت صوت ضحكات تشبه المهرج الذي يوجد في التلفاز ،
ركضت خلف الصوت ، حتى وصلت إلى القبو وجدت الصندوق مفتوح ولا يوجد بهِ شيء.
إقرأ أيضا: قصة الوصايا الثلاث
كريم : لماذا توقفت أكمل؟
لم يجب عبد الله ؛ لأن الدواء الذي أخذه جعله ينام!
تركه كريم وخرج من الغرفة ، لكنه لم يشاهد هذه العيون السوداء ولا الابتسامة الشريرة التي كانت تراقبهم.
كريم : كُنت أعلم أن خلفه سر كبير وحديثه زادني فضولًا.
انتهيت من عملي ، وعدت إلى منزلي لأفكر أكثر عن حديثه وبينما أنا منغمس في التفكير جاءت في مخيلتي أن أذهب إلى منزله القديم لأبحث عن الصندوق ،
وبالفعل ذهبت إلى هناك ، لكن الباب كان مقفل بإحكام لم أستطع الدخول ،
فعدت خائب الأمل لم أصل لأي شيء.
كنت أريد أن يحل الصباح في أسرع وقت لكي أعرف ماذا حدث عندما كنت جالس في غرفتي.
سمعت صوت ضحكات عالية بالخارج فتعجبت للغاية ؛ لأني أعيش بمفردي فوقفت وكنت أسير ببطء ،
وعندما خرجت لم أجد أي شيء أو أي شخص فضحكت يبدو أنه من التفكير سوف يصيبني الجنون.
عدت إلى غرفتي وذهبت في نوم عميق.
في الصباح استيقظت وأنا أتصبب عرقًا من هذا الكابوس المزعج ،
استعديت لأن بعد نص ساعة سوف أذهب إلى عبد الله وقت استيقاظه ، ثم ذهبت مسرعاً إلى غرفته لأستمع إلى باقي القصة.
طرقت باب الغرفة ومسكت مقبض الباب وفتحته وجدته ينظر كما لو أنه ينتظرني.
كريم : هل تأخرت !؟
عبد الله: ليس كثيراً.
كريم : حسناً أكمل لي باقي القصة.
عبد الله : بعدما نظرت بداخل الصندوق ولم أجد شيئًا ظللت أبحث هنا وهناك لم أجد شيء أيضًا لم أبالي كثيرًا ،
لكن كل ما كان يشغل تفكيري هو لمَ لم أستطع فتحه والآن وجدته مفتوح ولا يوجد بهِ شيء؟!
إقرأ أيضا: السمكة والخاتم حكاية من التراث الشعبي في إنجلترا
وعندما كنت خارج من القبو شعرت بمن لمس قدمي جعلني أقع على وجهي ،
وإذا بباب القبو يقفل وصوت الضحكات ترتفع وقلبي يرتعد من الخوف أشعر بشخص خلفي وضحكاته ترتفع أكثر وأكثر ولا أستطيع التحرك أو الصراخ.
التفت برأسي ببطء وخوف لأجده أمامي بهلوان صغير عيونه تلمع بالشر ،
أسنانه مخيفة تصيبني بالرعب ينظر لي بشر ، دماء كثيرة على جسده الصغير يتحرك بسرعة كبيرة.
هنا لم أستطع الصمود فصرخت بأعلى صوت عندي ، وهو يقترب ويركض بسرعة جنونية ،
ولكن قبل اقترابه باب القبو استطعت فتحه وركضت مسرعًا ، وأنا أبكي ومن هذه اللحظة كرهت المهرجين وعدت إلى المنزل.
فخافت أمي وقلقت عليّ ، ومن ثم دخلت غرفتي لأبكي وهي تريد معرفة السبب لكن لم أستطع إخبار أمي.
كانت هذه الليلة صعبة للغاية لم تغفل عيناي ، وكنت أراه من نافذة غرفتي بضحكته البشعة وعيناه المخيفتان ،
ولكن ما حدث في الصباح عندما أضاء نور الشمس غرفتي عاد كل شيء لطبيعته وقررت الذهاب إلى القبو مع أبي ليعرف ماذا حدث! ..
ذهبت ودخلت أنا في البداية هنا كانت الصدمة عندما وجدت داخل الصندوق قطة صغيرة لكنها مقطعة إلى أشلاء ،
وتراجعت إلى الخلف وأبي قال لا بأس وأخذ الصندوق وألقاه في القمامة وقال لا تجمع هذه الأشياء مرة أخرى ، ووافقت وعدنا إلى المنزل.
ولم يحصل ما حدث مجددًا ، وعادت الحياة إلى ما كانت عليه شعرت بالاطمئنان.
عندما ذهبت إلى النوم شعرت بعينان تراقبني لكن لا يوجد أحد فلم أبالي وغفوت لكن كان هذا الكابوس مرعب جدًا جعلني اتصبب عرقًا ، وألهث بشدة.
إقرأ أيضا: الغابة المسحورة الجزء الأول
استيقظت وأنا خائف وخرجت من غرفتي لأشاهد أمامي ما كان في حُلمي الجدران عليها آثار دماء على أرضية المنزل ،
آثار أصابع من الدم كأن أحدًا ما كان يزحف ولكن هناك من سحبه بقوة فركضت إلى الخارج لتحتل الصدمة والرعب والخوف ،
قلبي وجسدي كله خوف يشيب له شعر الرأس أمي رقبتها معلقة في سقف الغرفة وجسدها مقطع ،
وأبي أجزاء جسده من الداخل في الخارج وعليها الذباب وهو مذبوح ملقى في القمامة ،
وعيناه بجانب قدمه الموضوعة بجانب أصابع ويد أمي.
صرخت عاليًا وببكاء وخرجت مسرعًا من المنزل وآتى على صراخي الناس والشرطة وأقفلت القضية ضد مجهول ،
وأخذني أقربائي لأعيش معهم ، لكن بعد يومين وضعوني في ملجأ ؛
لأن منذ ذهابي لهم حياتهم انقلبت حيث يجدون أجزاء من بعض الحيوانات في المنزل أو يشاهدوا مهرج يراقبهم ،
ولم يستطيعوا التحمل لذلك وضعوني في ملجأ عشت هناك ، حتى تبنتني أسره وانتقلت للعيش معهم.
حياتي كانت طبيعية وتناسيت الماضي ودخلت الجامعة وكنت مجتهد وأصبحت مهندس ؛
ولأن أبي كان له العديد من العلاقات استطعت أن أجد عملاً بسرعة ،
ولكن عند بداية عملي أصبحت الكوابيس تطاردني من جديد وأحلم بما حدث وهذه العينان والضحكات العالية ،
بينما كنت في عملي وجدت صندوق كنت أشعر بالخوف ؛
لأني لم أنسى شكله قط إنه هو اقتربت منه ويداي ترتعش من الخوف والرعب فتحته لأجد بداخله ورقة مكتوب بها :
“لم أذهب كنت دائمًا معك ، وحان موعد الرجوع “
فتراجعت للخلف وأقفلت الصندوق وعدت إلى المنزل وجلست أفكر ،
حتى غفوت وعندما استيقظت وجدت نفسي في منزل صديق عمري وهو مقتول بأبشع الطرق ،
وكنت أنا القاتل ولهذا الوقت لم يصدقني أحد فهل تصدقني؟
كريم : أصدقك لأني سمعت نفس الضحكات.
عبد الله وضع رأسه بين يديه لتتعالى ضحكاته ،
ليرفع رأسه وجهه مخيف نظرات حادة ويقول : لقد عدت وأنت التالي ، وازدادت ضحكاته المريبة.
هنا تراجع كريم بخوف ، لكن لم يستطع فتح الباب وشاهد هذه العينان والابتسامة الشريرة وهو يقترب منه وكريم يصرخ لكن لا مجيب ،
حتى طارت رأسه واندفع الدم من جسده.
أتت الشرطة وأقفلت القضية ؛ لأن القاتل مصيب بالجنون.
وبعد عدة أشهر ، أنا لم أقتل أحدًا صدقوني.
محمد شعر بالفضول لمعرفة سبب قول المريض لهذه الكلمات فقط وأراد التحقق من ذلك.