نحو حياة أفضل

أنت روح جائت الأرض في تجربة لوقت من الزمن

أنت روح جائت الأرض في تجربة لوقت من الزمن وهذه الروح تعيش داخل جسد وليس مجرد جسد يمتلك روح ،

هذه الروح هي القوة الخفية الإلهية الذي نفخها خالقك وكأن الله يستشعر تجربتك من خلالك ،

( أقرب إليه من حبل الوريد )

وهذه الروح هي أنت الحقيقي
وبدونها أنت عبارة عن جسد فاني وخالي من الحياة ، قطعة جماد فقدت الإحساس والشغف والطموح.

لذلك تجربتك في الحياة التي هي فترة من الزمن ، أهم وأكبر بكثير من أن تكون بعض من المال والأكل والسهر والزواج والإنجاب والعمل والمنزل.

فهذه التجربه المادية خُلقت للحيوان فهو يقوم بكل ما نقوم به ؛

أما التجربة البشرية تختلف كلياً عن العيش داخل دائرة مُفرغة ،

التجربة البشرية هي المشاعر الروحية التي لم تُخلق إلا للبشر ، مثل الشغف والطموح والسلام النفسي ،

فلم نسمع من قبل عن قطيع أسود يؤسس شركة، أو فهد يصنع سيارة ، أو سرب طيور يفتتح مطعم للأسماك ، أو ذئب يرتقي ويعامل الفرائس بكل لُطف.

وهذا ليس معناه أن بناء الشركات أو صناعة السيارات هو المغزى من المشاعر الروحية التي نتحدث عنها ،

ولكن المغزى أنت تُفكر وتُبدع أن تكون مؤثر وتعيش بأريحية وحُب للنجاح والطموح ،

أن تنجح وتبحث عن الثراء والسلام الداخلي
ولكن بدون تعلُق مادي.

أن تسعى من أجل حياة سعيدة مليئة بالحب والهدوء والعطاء في المقام الأول.

وأن تستقر نفسياً وتتذوق السعادة فلا يليق أن تكون تجربة ربنا الإلهية بداخلك غارقة في الحزن والبؤس والتشاؤم ،

إقرأ أيضا: دق جرس الفسحة المدرسية

على مواقف بسيطه وألم على أشياء ليست ذات قيمة مقابل أهمية حياتك ،

فمهما بلغت منغصات حياتك صعوبة فكلنا زائلون وكل شيء يمُر ، والأجيال التي سبقتنا مرت بأهوال ،

وكل شيء إنتهى والحياة مستمرة.

إنها حياة قصيرة ومتوفر بها النعيم والوفرة والرخاء ، وهذا وعد من الله وشيء مفروغ منه ،

ولكن أنت من ضليت الطريق بتركيزك وإنهاك قواك على الغضب والحزن وإلقاء اللوم.

إذا كنت مُعتاد تأمل الحياة بنظرة تشاؤمية
أنصحك أن تتذكر بعض النماذج التي فارقت الحياة ،

1 3 4 10 1 3 4 10

وكم دخلت في صراعات وجدالات وحروب نفسية من أجل المادة والعمل والأسرة ،

وفي النهاية تركوا كل شيء خلفهم ولم ينفعهم شيء ، والعمر القصير الذي كان من المُفترض أن يعيشوه في هدوء وسلام ومحبة ،

إنقضى في الضغط والتوتر والألم.

تجاهَل كل ما يؤلمك حتى لو كان يؤلم فعلاً
إشتري راحتك فهي لا تساوى كنوز الدنيا ،

تجاهل فهي حياة فانية للجميع ولا يبقى شيء إلا الروح ،

الروح التي تخرج منك بعد موتك وتبقى هي وتلقى بارئها ، والجسد المادى الذي كنت تسعى لإرضائه إنتهى وتحلل.

لا تفشل في تجربتك وتبقى نائماً فى دائرة البرمجة ، والمنظور الضيق للحياة.

الكون بالكامل مسخر لك وجميع الإختيارات متاحة والإحتمالات مفتوحة.

” خليك واعي “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?