أنجح أنواع الإستثمار هو الإستثمار في النفس
الإستثمار في الصحة والعلم والوعي.
وهذا السبب الرئيسي في تأخر الأمم وإرتفاع نسبة البطالة والجرائم وحالات الطلاق والإنتحار والإكتئاب والأمراض النفسية ،
فإذا غاب الوعي إنتشر الجهل والمرض.
فمن يُريد حياة صحية وسعيدة يجب أن يسعى لتطوير ذاته ، ويسعى لتثقيف عقله وتسليحه بالعلم والقراءة.
فأنا واحد من الناس لم أكن أحب القراءة يوماً وكان وقتي ضائع على المقاهي وصحبة السوء ومشاهدة التلفاز.
ورغم أني كنت مضطر للعمل من سن صغير ولكن لم أنجح يوماً بسبب جهلي بالأمور ،
وطاقتي السلبية التي كانت تجبرني على رؤية التشاؤم والألم والتعامل مع العمل على أنه سجن أضطر البقاء فيه من أجل الحصول على المال لسد إحتياجاتي ؛
ولكن عندما بدأت في الإستثمار الذاتي بالقراءة والرياضة وتبديل كل ما هو مُدمر بشيء جديد وصحي ،
بدأت حياتي تتغير ، وبدأ عقلي يستمد معلومات جديدة وقوة تُساعده في فهم الحياة على حقيقتها وبدأ قلبي يمتليء بالإيمان واليقين.
وبدلاً من ضياع الوقت أمام التلفاز وعلى المقاهي إستثمرته في القراءة والعلم والرياضة وزيادة الوعي ،
والتركيز على التقدم بدلاً من الوقوف في نفس النقطة وخسارة العمر بدون شعور.
ومن هُنا بدأ عقلي يرى الصورة بشكل مختلف وواضح ، وبدأت في تغيير نفسي من كل الأفكار السامة والمشاعر السلبية ،
إقرأ أيضا: لاعب ولدك سبعا ، وأدبه سبعا ، وراقبه سبعا ، ثم اترك حبله على غاربه
إلى مخططات جديدة للمستقبل فوجدت عقلي يأتي بأفكار بنائة وبارعة في حياتي العملية والعلمية وحياتي الشخصية ،
وأصبحت لا أتفاعل مع الصراعات والجدالات لإثبات وجهة نظري وأصبحت أحافظ على طاقتي بكل عقلانية ،
وأريد بشدة أن أنجح وأثبت ذاتي وجدارتي على أرض الواقع فأصبح كل تركيزى هو النجاح والإستمرار على نفس الوتيرة.
وجدت أن حياة الوعي والعلم أجمل بكثير
حياة هادئة بدون إنفعال أو صراعات
حياة مليئة بالتفاؤل والأمل وخالية من الضيق والإكتئاب.
وحياة قريبة من الله لا تعرف اليأس والخوف.
وكلما إقتربت من التطور وزيادة المعلومات وتطبيقها على أرض الواقع كلما زادت وتدفقت التجليات.
وكأنها رسائل تُخبرني بالإستمرار والإرتقاء أكثر
حتى تغير شكل الحياة بالكامل ،
أيقنت تماماً أن الإنسان هو من يصنع واقعه ،
وأن الإنسان هو من يختار طريقة بنفسه ،
وأن هذا العقل الجبار أحد أعظم إختراعات وهبات الخالق ،
يُساعدك في تغيير حياتك من حال إلى حال
ويُساعدك في تغيير المشاعر أيضا من حال إلى حال.
وكل ما يحتاجه هو تغيير قاعدة البيانات التي لديه ،
وبدلاً من بيانات الأفلام والمسلسلات والغيبة والنميمة التي تمده بالطاقة السلبية والأفكار السامة ،
التي تؤدي إلى الضيق والإكتئاب والهلاك.
يحتاج بيانات علمية واعية تساعده على التطور والإرتقاء ومعرفة الذات الحقيقية ،
والخروج من دوائر الوهم والبرمجة
وتساعده على معرفة الطريق الصحيح إلى الله.