أهم خطوات الوصول للسلام النفسي والتخلص من الإكتئاب
أولا : الرضا وتحمل المسؤولية والنية
عليك أن تعتاد الرضا بحياتك وبكل ما فيها
وتتقبل ذاتك وتتقبل وضعك الحالي مهما كان صعب أو مؤلم ،
وتعترف أنك مسؤول عن هذا الوضع وتنوي السعي بقوة لتغييره.
فعندما ترضى من قلبك وتتقبل حياتك وتعترف بالمسؤولية ،
تبدء في رؤية نعم في حياتك لم تكن تراها من قبل وتعرف طريق الشكر والإمتنان ،
وهذا سبب الإكتئاب أنك غير راضي فلا ترى إلا السلبيات.
فيدخل عقلك في دوامة من المقارنات بالغير والشعور بالظلم مما يؤدي إلى التقليل من ذاتك وشعورك بالألم والإكتئاب.
وليس معنى الرضا أن تتوقف مكانك
الرضا هو بداية الحركة والسعي لتحسين جودة حياتك ،
فعدم الرضا يجعلك فاقد الأمل وتعتقد أن مهما سعيت لن يحدث شيء ولن تتغير حياتك بسبب أفكارك السلبية ،
ولكن مع الرضا والنية الجديدة لله تتغير أفكارك وتُفتح لك أبواب السماء وتبدء تجلياتك في الظهور ويأتيك العون الإلهي.
ثانيا : التقبل
سواء تقبل ذاتك أو تقبل المحيط أو الأحداث فجميعهم ضروري وتبقى ذاتك ومحيطك من الأشخاص السلبية أهم عائق.
فالجميع ينتظر تغيير المحيط لكي يتغير
ذلك المحيط الذي لم ولن يتغير إلا بتغيير أفكارك ،
فأنت ما زلت لا تستحق مكان أفضل وهذا المحيط السلبي المكان الذي تستحقه في الفترة الحالية ،
فإذا إنتظرت أن تهاجر أو تغير المحيط لكي تتغير ، فستبقى عالق هناك إلى الأبد
أو تخرج من محيط سلبي لمحيط أكثر سلبية
فإذا لم تتقبل وضعك وتتقبل البشر من حولك لن تتغير وهذا شرط أساسي للإرتقاء.
إقرأ أيضا: كلنا نشتري البالونات لأبنائنا خاصة في الأعياد
يجب أن تفهم أن هؤلاء بشر من خلق الله ومثلك تماما ، وهذه مرحلتهم من الوعي وتجربتهم كما كنت أنت سابقا.
ولكى ترتقي يجب أن تتقبلهم بوعيهم وتتعلم كيف تتقبل ، وتتعلم كيف تحافظ على طاقتك وسطهم وتتقدم وتتطور.
وإذا رد عليك عقلك الأن وأنت تقرأ كلماتي وقال لك ، ولكنهم يمنعوني من التطور ويحطمون معنوياتي ،
فتأكد يا صديقي أن هذا دفاع من الأنا الزائفة وفخ لكي تبقى عالق مكانك باقي عمرك ؛
وبما أن المحيط السلبي أكبر عائق ويمتص طاقتك بإستمرار ويسبب لك الإكتئاب ،
فإن التقبل والحفاظ على الطاقة والذكاء في التعامل معهم بحكمة ومكر حتى تستطيع أخذ ما تريده هو قمة العقل والوعي ،
لذلك تعلم كيف تتحكم في مشاعرك وإستجاباتك مع محيطك ،
تعلم كيف تتجنب الضيق والغضب والصراعات حتى ترتقي ويتغير محيطك بالكامل.
تعلم كيف ترتاح نفسياا وسط أي بيئة.
ثالثا : التفاؤل والشغف
من أكبر مسببات الإكتئاب والألم النفسي هو عدم وجود هدف ،
وبما أنه لا يوجد هدف فإن العقل لا يجد ما يشغله فيمرض ، لأن وظيفة العقل هي التصورات الذهنية والمخيلة والإبداع.
وعندما يمرض العقل يعمل بشكل عكسي
فلا يتصور إلا السلبيات والخوف ويبدأ في خلق سيناريوهات مميتة ويكون متشائم ويبدأ في نوبات الإكتئاب ؛
ولكن التفاؤل يعطي أمل للعقل أن يفكر ويتصور الإيجابيات ،
ويجعله دائم التفكير في المستقبل وتحقيق الأهداف.
وهذا يعطي أسباب للعقل للإستمتاع بالحياة وخلق الشغف.
فيبدأ المخ بإفراز هرمونات داعمة ضرورية للحياة مثل التستيرون وإفراز الدوبامين وهرمونات السعادة.
وهذا بالتأكيد يبعدك تماماا عن الإكتئاب وصولا للسلام الداخلي.
رابعا : التحفيز الخارجي
تساعد الرياضة والقراءة والأكل الصحي والإستحمام البارد والتأمل ،
في قهر الإكتئاب وإنعاش المخ والجسد
وتساعد في تدفق الكثير من الهرمونات اللازمة لدعم الشغف ،
كما يتم طرد الطاقات السلبية من العقل والجسد وتنظيف الهالة الطاقية وإنعاش طاقتك الداخلية وتردداتك الكونية ،
وكل هذا يساعدك في الحفاظ على الطاقة وتقبُل المحيط وعلى إعطاء فرصة للعقل الواعي وإنعاشه والتفكير في أفكار إبداعية مبتكرة ،
تساعدك في تغيير حياتك وكسر الروتين وخلق واقع جديد.