أول من هزم التتار ليس قطز فمن هو ؟ وما هي إسم تلك المعركة ؟

أول من هزم التتار ليس قطز فمن هو ؟ وما هي إسم تلك المعركة ؟

لما إنتهى جنكيزخان قائد التتار من أمر الزعيم الأول للخوارزميين محمد بن خوارزم شاه وأسقط دولته ،

بدأ يفكر في غزو أفغانستان لقتال الإبن جلال الدين بن خوارزم شاه ، فتوجه إلى مدينة غزنة.

دمر التتار إقليمي خراسان وخوارزم وسيطروا على شمال ووسط الدولة الخوارزمية ، ووصلوا في تقدمهم إلى الغرب ،

ولكنهم لم يصلوا بعد إلى جنوب الدولة ؛ وكان جنوب الدولة الخوارزمية تحت سيطرة جلال الدين بن محمد بن خوارزم شاه ،

وكان ملكه يشمل وسط وجنوب أفغانستان وباكستان ، وكان يفصل بينه وبين الهند نهر السند ،

وكان جلال الدين قد إتخذ مدينة غزنة مقرا له ؛

(وهي في أفغانستان الآن ، وتقع على بعد حوالي مائة وخمسين كيلو مترا جنوب كابول)

وهي مدينة حصينة تقع وسط الجبال الأفغانية.

جاءت إلى جلال الدين الأخبار بموت أبيه في جزيرة ببحر قزوين ، وهجوم التتار العنيف على مناطق شمال ووسط الدولة ،

وبالتالي أصبح الحاكم الشرعي للدولة الخوارزمية.

إقرأ أيضا: لماذا سكرات الموت تبدأ من الأرجل وصولا إلى الرأس وليس العكس؟

فبدأ في الإستعداد لمواجهة التتار وجمع جيشا كبيرا من بلاده ، واشترك معه أحد ملوك الأتراك وهو سيف الدين بغراق ،

وكان فارسا شجاعا ماهرا في الحرب ، وكان معه ثلاثون ألف مقاتل ،

ثم انضم إليه ستون ألف مقاتل خوارزمي من الذين فروا في المدن المختلفة في وسط وشمال الدولة الخوارزمية ،

كما انضم إليه ملك خان أمير هراة بجيشه ؛ وذلك بعد سقوط مدينته ؛ وبذلك أصبح جيش جلال الدين كبيرا ،

ثم خرج جلال الدين بجيشه إلى منطقة قربية من غَزْنَة تدعى “بَلْق” وهي منطقة جبلية ، وانتظر فيها جيش التتار.

جاء جيش التتار ودارت معركة من أشرس المعارك في هذه المنطقة ، وقاتل المسلمون قتال الأبطال.

وكان لحميّة المسلمين وعددهم والطبيعة الجبلية للمكان ، ومهارة وشجاعة الفرقة التركية بقيادة سيف الدين بغراق ،

والقيادة الميدانية لجلال الدين ، دور كبير في تقدم وثبات المسلمين أمام التتار.

واستمرت المعركة ثلاثة أيام ثم أنزل الله عز وجل نصره على المسلمين ، وانهزم التتار للمرة الأولى في بلاد المسلمين.

وكثر عدد القتلى في صفوف التتار وفر الباقون إلى قائدهم جنكيزخان ،

والذي كان متمركزا في “الطَّالَقَان” في شمال شرق أفغانستان.

وهذه هي من ثمار الوحدة بين المسلمين إنتصار على عدو كان لا يقهر وهو التتار.

Exit mobile version