إحذروا من التهاون
التهاون في إرتفاع صوت إبنك أو إبنتك عليك وعلى شخص أكبر منه عمرا يعلمه بذاءة اللسان والتبجح.
التهاون في سخرية إبنك أو إبنتك باللفظ أو بنظرة العين لك أو لغيرك أو لأحد الأقارب يعلمه فظاظة القلب والوقاحة والتنمر.
والتهاون في إنعزال الإبن أو الإبنة عنك وتركهم للعالم الخارجي أو الإفتراضي يصنع جماداً لا تعرف عنه سوى أنه على قيد الحياة.
التهاون في ترك الفرائض والعبادات يخلق إنسان أصمّ القلب والروح لا يجد لحياته ملاذاً آمناً أو معنى.
التهاون في تملص إبنك من بعض المسؤوليات يُفقده تدريجياً الرجولة الحقّ.
والتهاون في السَماح لإبنتك بالتجاوز لفظاً وفِعلاً ومظهراً يجذب إليها نظرات الإحتقار لا التقدير.
وكثرة المِزاح والتجاوز مع مَن لا يليق بها يجلب لها مَرضى النفوس وشياطين الإنس.
التهاون في تكرار الأغلاط يجعلها عادة وعادية ، لذلك من أمن العقاب أساء الأدب.
المُبالغة في تدليلك لإبنك أو إبنتك تجلب النُكران ، والجحود ، وعدم الشعور ، و قَساوة القلب ، وضياع الشغف.
المُبالغة في الشِدَّة تجلب الكسر ، والقهر ، وتفقده الثِقة في نفسه وفي مَن حوله ،
والتصرف هذا و ذاك يجلبان بعض الأفكار الإنتحارية بين الحين والآخر.
إن السماح بتطاول الأبناء والبنات على الوالدين وغير الوالدين ليست تربية Modern أو حضارية ،
وإنما هي لَعنة وفقر نفسي وجهل فكري.
التهاون في الخلط بين الحلال والحرام يجلب الهَذيان وفقد الهويّة والإستهانة بِمقام “ﷲ” حاشا لله ،
والإستخفاف بأركان الدين والتلذذ بالمعاصي.
علموا أولادكم الإحتشام والعفة والإحترام قولا وفعلا و نفسا ومظهرا وسلوكا.
لا تلغي المسافات إلى حد الإستهزاء بك ، أو تفرض التبلد في علاقتك بهم فتخسر رِفقتهم ورأفتهم بِك حتى الكِبَر.
لا تُدلل إبنك أو إبنتك حد الإفساد.
ولا تعنَّف حد الكراهية و النفور.
كن حازماً وصديقاً وصارماً وصاحباً.
وكن في كل الآونة رباًّ للبيت وقائداً أولاً وأخيراً.