إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إياه
إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إياه
حرص النبي صل الله عليه وسلم على نشر التحاب بين المسلمين وبِناء المجتمع
على الألفة والمودة ونبذ التباغض ،
فعلمنا كيف ننشر الود ، ونبتعِدُ عن الشر والتَّشاحُنِ ، ومن ذلك :
ما جاء في هذا الحديثِ ، حيثُ أخبَرَ المِقدامُ بنُ مَعْدي كرِبَ رضِيَ اللهُ عنه أنّ النبي صل الله عليه وسلم قال :
“إذا أحَبَّ أحدُكم أخاهُ”
أي : أخاهُ في الدِّينِ وفي الإسلام ،
“فلْيُعْلِمْه إيَّاه”
أي : فلْيُعَرِّفْه أنَّه يُحِبُّه ؛ ليُحِبَّه الآخَرُ
أو ليَدْعُوَه ذلك لمَحبَّةِ اللهِ له ،
فيكونا من المُتحابَّينِ في الله.
وهذا من الحَثِّ على التَّودُّدِ والتَّآلفِ ، وذلك أنَّه إذا أخبَرَ أخاه المُسلِمَ أنَّه يُحِبُّه استمالَ قلبه ، واجتلَبَ به وُدَّه.
وإذا علِمَ منه ذلك قَبِلَ نُصْحَه ولم يَرُدَّ عليه قولَه في عَيبٍ إنْ أخبَرَه به في نفْسِه فيحصُلُ بذلك الائتلافُ ،
ويَزُولُ الإختِلافُ بين المُؤمنينَ.