إذا أردت عبادة الله بشكل حقيقي وفعال مهما كانت ديانتك يجب أن تعلم أن صلاتك وشعائر دينك وحدها غير كافية ،
فالغرض من الصلاة هو الصلة والتواصل ، وهو غرض روحاني بالكامل.
والصلاة والإتصال بدون مشاعر هي مجرد صلاة حركية ، وفى هذه الحالة فإن ذهابك للمسجد أو الكنيسة أو المعبد ،
هو مجرد زيارة للمكان المُقدس وليست عبادة.
ليس هذا فقط ، فحتى الصلاة مع المشاعر والخشوع ، إذا كانت بدون تطبيق وعمل الصالحات وإحترام الخلق والخالق ،
فهي تعتبر صلاة وإتصال فاقد الأهلية.
فالدين هو الأفعال والإنسانية والتطور وإصلاح النفس ،
الدين هو ملخص العلاقة بالله ومدى الإيمان واليقين به.
فعندما نقتات على بعضنا ونتصارع على المادة ، وعندما نعيش في خوف لأي سبب ونفقد اليقين ،
وعندما نشكو ونتذمر ليلا نهارا بدون رضا وتقبل ورؤية للنعم ،
وعندما نعيش بتشاؤم وفقدان للأمل ونتوقف عن السعي ، وَعندما نتعلق بغير الله ،
فهذا دليل على أن العلاقة بالله أسوء ما يكون
وبعد ذلك يسقط كل شيء.
لأن أساس العلاقة سيكون غير متصل ، فلا داعي للتواصل الحركي وترديد كلام الله الذي لا يطبق.
أساس الدين هو ترجمته على أرض الواقع
قولا وعملا ،
وعندما تبدأ بنفسك وتتخلص من سلبياتك وإحباطك وبرمجتك وترتقي بذاتك وروحك وتطوير عقليتك وفَهمك ،
يبدأ الإتصال الحقيقي بالتفعيل ، بعدها ستشعر بالصلاة وتفهمها من منظور مختلف تماما.