إذا أعطى أدهش وإذا سلب أدهش
إذا أعطى أدهش وإذا سلب أدهش
سمعت ورأيت قصصا لغرابتها لا تصدق !
أحد خمسة أغنياء في تركيا ، كل ثروته في الأبنية ، يعد خامس غني في تركيا ، له رأي أن أمواله كلها موزعة في أجمل مناطق تركيا ، أبنية ، وفيلات ، ومنشآت.
ولحكمة بالغة ، جاء الزلزال الأخير في مدينة إزمير ، فصور في الأخبار أنه يسكن في خيمة ،
ويأكل مما يجود عليه أهل الخير ، وفقد ثروته كلها ، كل ثروته أصبحت أنقاضا.
( إذا أعطى أدهش ، وإذا سلب أدهش )
قال لي رجل في إحدى المرات : بيتي مع حدائقه يزيد على ألف متر ، عندي ثلاث مركبات ،
مركبة للسفر فخمة وغالية جدا ، ومركبة للمدينة ، ومركبة للمعمل ، وقال :
والله ما دخل بيتي من الطعام إلا أغلاه ، ومن الفواكه إلا أطيبها ، ومن الحلويات إلا أغلاها.
والله في أحد الأيام وجدته في دكان في أحد شوارع دمشق الفقيرة يأكل من علبة سمك ، من دون صحن ،
وينام على طاولة تفصيل القماش ، ويذهب إلى سوق الخضار ، فينقب في نفايات القمامة لعله يجد شيئا يأكله.
( إذا أعطى أدهش ، وإذا سلب أدهش )
إقرأ أيضا: لا يبالي بما يحدث في العالم ألماني يلجأ للعيش في غابة
إنسان غني وقوي جدا ، تكلم كلمة كبيرة جدا فيها نوع من الكفر والكبر ، بين كلمته وانتقام الله منه أربعٌ وعشرون ساعة ،
والآن عنده شلل رباعي ، أفقده النُطق والحركة !
تكلَّم كلمة كبيرة جدا ، وهو في ريعان قوته ، وشبابه ، وجبروته ، وغناه ، ووسامته ،
بين الكلمة التي قالها وإنتقام الله منه ، والله ، أربع وعشرون ساعة.
( إذا أعطى أدهش ، وإذا سلب أدهش )
حدثني إبن أحد الإخوة الكرام قال لي : إتصل بي والدي ، وقال لي : يا بني أين بيتي ؟ لا أعرف بيتي!
أصيب بفقد ذاكرة جزئي ، فنسي بيته.
قد يدخل عليك إبنك فترحب به : أهلاً يا بني ، هناك من لا يعرف أولاده ،
أنا عاصرت وشاهدت بعض الأقارب إختل توازنه العقلي ، كلامه مضحك ، يستحي به أهله ، يتمنَّون موته ، وإنتهاء حياته.
( إذا أعطى أدهش ، وإذا سلب أدهش )
هناك من يحمل بوله إلى جنبه!
قال لي أحد الإخوة : كل كيس ثمنه بالآلاف ، مشكلة ، ولا أعلم متى أخرج ،
ما دام المستقيم أصيب بورم خبيث حول المخرج إلى طرف الخاصرة ، معها كيس.
فهذا الذي يقضي حاجته بانتظام ، ينام ملء جفونه ، يستيقظ في الوقت المناسب ، هذه نعم لا تعد ولا تحصى.
( إذا أعطى أدهش ، وإذا سلب أدهش )
لذلك كان النبي عليه الصلاة والسلام يقول :
( يا عائشة ، أكرمي مجاورة نعم الله ، فإن النعمة إذا نفرت قلَّما تعود )