إلى كل عاق لأمه إقرا هذه القصة
إذا كانت أمي لا تعرفني ، فالذي خلقني يعرف أنها أمي
قصة حقيقية مؤثرة جدا عن بر عجيب :
طبيبة سعودية تقول : دخل علي رجل يسمى محمد في 30 من عمره ، ومعه إمرأة يحضنها لأنها تريد أن تهرب منه!
هذه المرأة ترمي خمارها فيعدله لها ، تعض يده وتخدشها وتبصق في وجهه وهو يتبسم!
دخلت في العيادة ثم رمت خمارها وبدأت تضحك ضحك المجنون الذي لا عقل له ، وتدور على طاولة الطبيبة!
سألته : من هذه؟
قال : أمي.
قلت له : ما بالها ؟
قال : ولدت بلا عقل.
قلت : كيف أنجبتك ؟!
قال : زوجها جدي لأبي عسى أن ترزق بولد ، فتزوجها أبي وطلّقها في العام الأول ،
وحملت بي وأنجبتني ، ومنذ أن كنت في العاشرة من عمري وأنا الذي أخدمها ، وأطبخ لها ،
وإذا أردت أن أنام أربط قدمي في قدمها ، لأني أخشى أن تهرب ولا أجدها.
سألته : لماذا أتيت بها؟
قال : بها السكر والضغط.
والأم تضحك وتقول له : أعطني بطاطس ؟
فيعطيها ، وتبصق في وجهه ، فيضحك ويمسح بصقتها!
فقلت له : هذه أمك هل تعرف أنك إبنها ؟
قال : لا والله ما تعرف أني إبنها ( لكن الذي خلقني يعرف أنها أمي )
إقرأ أيضا: زوجة تحكي بعد مرور خمسة عشرة عاما من الزواج
قالت له أمّه : أنت كذاب ، ليه ما توديني مكة؟
قال لها : الخميس يا أمي ، أما قلت أني سأذهب بك الخميس؟
فقلت له : أتذهب بها مكة وقد زال التكليف عنها؟!
قال: كلما أرادت مكة أذهب بها ، لا أريد أن تتمنى شيء وأنا قادر على تحقيقه ولا أفعله لها.
تقول هذه الطبيبة : ثم خرج الشاب مع أمه ، وأغلقت الباب علي وبكيت بكاءا مرا لذيذا.
قد سمعت عن البرّ كثيرا ، لكن أن أرى شابا أمه لا تعرفه ، وحياته تحت قدميّ أمه ، يخدمها حتى يقضي الله بينه وبينها!
العبرة :
الذي فعله هذا الشاب ، فعله وهي ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﻣّ!
ﻓﻘﻂ ﺣﻤﻠﺖ ﻭﻭﻟﺪﺕ ، ﻭﻟﻢ تربّيه ، ﻭﻟﻢ ﺗﺴﻬﺮ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ، ﻭﻟﻢ ﺗُﺪﺭﺳﻪ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻷﻟﻤﻪ ، ﻭﻟﻢ تبكِ ﻟﺒﻜﺎﺋﻪ ،
وﻟﻢ ﻳﺠﺎﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻪ. ﻟﻢ ، ﻭﻟﻢ.
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮ؟!
والله شيء عجيب
كان قادراً أن يضعها في مصحة الأمراض العقلية لكنه أراد رفقتها ، ليبقى باب الجنة مفتوحا في حياته.
فهل ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺑﺄﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ هذا الشاب الصالح بأمّه ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ عقليا؟!