إلى متى سنبقى ونحن بلا خشوع في صلاتنا؟
لماذا عندما نصلي نستذكر كل أمور الدنيا الفانية ولا نخشع؟
لماذا تخطر لنا كل الأشياء التافهة في صلاتنا؟
ولماذا لا نحسّ بعظمة قول “الله أكبر” عند بدء الصلاة؟
فلو نظرنا في واقعنا ، وأمعنا النظر لوجدنا الكثير من المصلين لا يخشع في صلاته ،
قد استولت الغفلة والخواطر والوساوس وحديث النفس والشكوك على الكثير منهم.
فيدخل في صلاته ويخرج منها ، وما يدري كم صلى ، ولا كيف صلى ، ولا ماذا قرأ.
فلا يتدبر القراءة ، ولا يستحضر عظمة الله تعالى.
وربما صلى بسرعة فائقة لأجل إنجاز عمل تافه
مثل مشاهدة مسلسل أو مشاهدة مبارة أو لأجل إتصال هاتفي أو لحضور حفلة.
فيركض للخلاص من الصلاة وكأنه في سباق ، قال صل الله عليه وسلم للمسيء في صلاته ( ارجع فصلِ فإنك لم تصلي )
ما أحوج الكثير من الناس اليوم أن يُقال له بعد صلاته : ارجع فصل فإنك لم تصل!
ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب ، ويركع مستعجلًا كالمرتاب.
لا يناجي ربه في السجود ، ولا يخشع للرحيم الودود.