إمرأة ما سألت قائلة
إمرأة ما سألت قائلة :
هل يحاسبنا الله على المشاع المكتومة ؟
تزوجتُ بطريقة تقليدية ، وكلما سألني زوجي عن حبي له أجيبه أني أحبه قطعاً ،
ونعيشُ بطبيعية جداً ، سفر ونزهات وحياة زوجية كاملة ،
كل شيء يدل على أني مغرمة به وأغار عليه أيضاً ،
لكن الحقيقة الموجعة كانت
بأني ما أحببتهُ قط ،
ولم أشعر أبدا بشعور الغيرة تجاهه ،
ولا أعرف أصلا معنى الشوق إليه ،
كل شيءٍ معه كان يبدو كواجبٍ فقط!
ثم تنهدت بعمق وقالت : ( أتعلم؟
أشتاق لقطتي ولا أشتاقُ له.
فهل سيحاسبني الله على هذا ؟ هل سيعتبره إجباراً بحق الروح التي أعطانا هي كأمانة؟
ثم أضافت
أنا لم أكن مجبرة عليه كشخص ، لكنني إقتنعت به بعقلي فقط !
ربما كي أتخلص من ضغط أهلي والمجتمع ، لكنه ليس إجبارا أبدا
وبالنسبة لي ، أنا لم أشعره بأي شعور سلبي ، ولم أقلل إحتراما بحقه ،
لكنني تعبت
كل يوم ، حين ينام ، أبكي دون إرادتي ، وأدعو الله أن أحبه بصدق ،
أن استيقظ صباحاً لأعدّ له الفطور بلهفة ،
أن أشعر بغيابه فأتصل كل حين وأخبره أني مشتاقة له.
من لا يتمنى ذلك؟
فيوم بعد يوم ، وأنا أذبل أكثر ، وإحساس اني روبوت ما أو لعبةٌ فقط ، يزداد لدي أكثر !
أشعر اني أتحرك وأبتسم وأشارك الأحاديث دون أي رغبة من داخلي.
لذلك سألت
“أليست هذه الروح أمانة ومحرمٌ بحقها الأذى ،
فهل يحاسبني الله لأني أجبرتها على ما لا تريد؟
هل عليّ ذنب بالكذب ؟
أو ربما ذنب بالرياء ؟