إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني

إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني ، وأُحسِنُ إليهم ويُسيئون إليَّ وأحلمُ عنهم ويجهلون عليَّ
فقال :

لئن كنتَ كما قلتَ ، فكأنما تُسِفُّهمُ المَلَّ ولا يزال معك من اللهِ ظهيرٌ عليهم ، ما دمتَ على ذلك.
مسلم

قالَ رجلٌ لِرسولِ اللهِ صل الله عليه وسلم : إنّ لي قَرابةً أي : ذَوي قرابةٍ

أَصِلُهم ويَقْطَعوني. : وكأنَّه أرادَ بِالوَصْلِ الْمَأتِيَّ إليهم وبِالقَطْعِ ضَدَّه.

وأُحْسِنُ إليهم أي : بِالبِرِّ وَالوفاء ، وَيُسيئونَ إليَّ
أي : بِالْجَوْرِ وَالْجَفاء.

وأَحلُمُ عنهم أي : بِالعفوِ وَالتَّحَمُّلِ ، وَيَجهلونَ علَيَّ أي : بِالسَّبِّ وَالْغضب.

فقالَ صل الله عليه وسلم : لَئِنْ كنت كما قلت ، أي : إنْ كان مَقولُك كما قلْتَ ،

أوْ إنْ كنتَ مثلَ ما قُلتَ مِنَ الأوصافِ الجَميلةِ والأخلاقِ الجزيلةِ

فكأنَّما تُسِفُّهُم أي : تُطعِمُهم

“الْمَلَّ” أي : الرَّمادَ الحارَّ

ولا يزالَ معكَ مِنَ اللهِ أي : مِن عندِه

“ظَهيرٌ عَليهم” أي : مُعِينٌ لكَ عليهم ودَافِعٌ عنكَ أَذاهم.

مَا دمْتَ على ذلك أي : على ما ذَكرْتَ مِن إحسانِكَ وَإساءتِهم.

في الحديثِ :
الحثُّ على صِلةِ الرَّحمِ ولو آذَوْكَ.

وفي الحديثِ : الحضُّ على الصَّبرِ على الإيذاءِ ، خصوصًا مِنَ الأقاربِ ، وأنَّ مَن كان كذلك أعانَه المولى سبحانَه وتعالى.

وفيه : مُقابلَةُ الإساءةِ بِالإحسانِ مَع الأقاربِ أوْ غيرِهم.

إقرأ أيضا: قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ

Exit mobile version