إياك والضحك أو السخرية من إنسان قال أمامك معلومة خاطئة مهما كانت ساذجة أو بدهية بالنسبة لك.
لا تّحٌرجِهِ ولا تكسر بخاطره ؛ بل صحح له خطأه دون أن تُشعِرهُ بأنه قد قال كلاما ساذجًا للغاية أو أنك تتعالم عليه.
على سبيل المثال ؛ إن قال معلومة خاطئة وأردت تصحيحها له ، فقل له :
كنت أعتقد ذلك سابقا حتّى عرفت أن الصحيح كذا وكذا.
أو أن هذه المعلومة متداولة بين بعض الناس ولا أعرف مصدرها؟ ولكن الصواب كذا وكذا.
أو أنني سمعت بمثل هذا من قبل ، ولكنني تتبعته وعرفت أن الصواب كذا وكذا.
ونحو ذلك مِن العبارات التي تستطيع من خلالها تصحيح الخطأ وتحاشي إحراج المخطئ أو الشخصنة.
وتذكر أنك لا تفرق عن هذا الإنسان بشيء إلا أنّ الله سبحانه وتعالى قد علمك ما لم تكن تعلم وأنعم عليك من فضله جَلّ في علاه.
فتكون بذلك قد أخذت أجر تعليمه وأجر جبر خاطره بإذن الله ،
فهو سيدرك من تلقاء نفسه بأنه قد قال كلاما عَجَبًا ، وسيُصبح أكثر حِرصًا على التأكد مِن معلوماته.
أما ضحكك عليه ، وإن شاركك في ذلك مُسايرًا ، أو إستخفافك بعقله ؛
فلو علمت الكسر الذي قد تتسبب به في داخله ؛ لوددت لو أن عظامك قد كُسِرت دون خاطره!
فرفقا بالخواطر والقلوب.