إسلام

إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ

إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ ۚ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ
سورة فصلت : 47

هذا إخبار عن سعة علمه تعالى واختصاصه بالعلم الذي لا يطلع عليه سواه فقال :

{ إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ }

أي : جميع الخلق ترد علمهم إلى الله تعالى ويقرون بالعجز عنه ، الرسل ، والملائكة ، وغيرهم.

{ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا }

أي : وعائها الذي تخرج منه ، وهذا شامل لثمرات جميع الأشجار التي في البلدان والبراري ،

فلا تخرج ثمرة شجرة من الأشجار ، إلا وهو يعلمها علما تفصيليًا.

{ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى }

من بني آدم وغيرهم ، من أنواع الحيوانات
إلا بعلمه { وَلَا تَضَعُ } أنثى حملها { إِلَّا بِعِلْمِهِ } ،

فكيف سوَّى المشركون به تعالى ، من لا علم عنده ولا سمع ولا بصر؟

{ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ }
أي : المشركين به يوم القيامة توبيخًا وإظهارًا لكذبهم.

فيقول لهم : { أَيْنَ شُرَكَائِيَ } الذين زعمتم أنهم شركائي ، فعبدتموهم ، وجادلتم على ذلك
وعاديتم الرسل لأجلهم؟

{ قَالُوا } مقرين ببطلان إلهيتهم وشركتهم مع الله :

{ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ }

أي: أعلمناك يا ربنا ، واشهد علينا أنه ما منا أحد يشهد بصحة إلهيتهم وشركتهم ، فكلنا الآن قد رجعنا إلى بطلان عبادتها ، وتبرأنا منها.

تفسير السعدي رحمه الله.

إقرأ أيضا: فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?