الأصدقاء الأوفياء
الأصدقاء الأوفياء دائما هُم تلك الأوطان الصغيرة ، التي لا يجتاحها الطامعون.
بل هُم جَنة الدُّنيا ، نعمْ إنّهم الوجه الآخر للحب ، والوجه الذِي لا يَصدأ أبداً مَهما قستْ وتغيرت الأحوال.
خالص تحياتي وتقديري لهذه القلوب ، والذي ما زالت تنبض حُباً ووفاءً حتى وإن كانت تتألم.
الأصدقاء كالزهور ، لكل واحد منهم عطره الخاص ، وشكله المميز.
منهم من يشبه الفل قلبه أبيض ولا يأتي منه إلا الخير.
ومنهم كالورد الجوري ، جذاب آسر.
ومنهم كالبنفسج ، يفيض روعة وجمال رغم أحزانه.
منهم كالتوليب ، أنيق ومرتب ، تفخر بصحبته.
ومنهم كالقرنفل ، يمر بحياتك على عجالة ويترك الأثر الطيب.
ومنهم كالنرجس ، مغرور ، ولكنه ملك في الحضور.
منهم كالزنبق ، يفوح محبة وعطاء ولا يغتابك ، لا يطعنك ، مهما اشتد البلاء.
نوع من الأصدقاء كالغاردينيا ، غيور ، مسيطر ، يريدك له لوحده.
وآخر كالياسمين ، حلو ولطيف ، لا يعتب عليك ويدخل لقلبك السرور.