الإدخار للكوارث يجلب الكوارث ، بمعنى أنك عندما تدخر أموال لإنقاذك عند حدوث المصائب ،
تأتي المصائب خصيصاً لأخذ المال.
لأنك زرعت قناعة خصيصا لسبب الإدخار ،
وعندما تحدث الكارثة ،
تقول لنفسك لقد كنت على حق عندما قمت بالإدخار تحسبا للكوارث ،
والحقيقة أنك جذبت الكارثة خصيصالأخذ المبلغ الإدخاري.
هذه القناعة ناتجة عن وضع أمانك في المادة
والأمان الحقيقي بالله وليس بالمادة ،
فأنت تطلب بهذه القناعة أن تنتقل من معية الله لمعية المال ، فينتج عنه حدوث كوارث ،
غير أن العقل دائما يبحث عن تلبية رغباتك كما تطلب منه.
وعندما تفكر وتربط الإدخار بالمصائب ، فإن عقلك يبحث عن المصائب وينتظر حدوثها ويحاول جذبها ،
لأنه يعتقد أن لابد من ضياع المال بكارثة كما طلبت منه وفكرت.
ولذلك يجب أن تتخلص من هذا المعتقد الخاطىء ، وتدخر من أجل الإستثمار والرفاهية وتحسين جودة الحياة ،
فيبحث عقلك عن الإستثمار والرفاهية وتحسين جودة الحياة ،
ولا يرى حتمية حدوث كارثة فتتلاشى الكوارث لأنك لم تعد تراها.
وعندما تستطيع الإدخار وعدم الإقتراب من صندوقك الإدخاري ،
سيعتاد عقلك على رؤية الوفرة شيئا فشيئاً ،
وفي البداية سوف يحاول عقلك الباطن المقاومة وجلب الكوارث ،
بسبب الإعتياد على هذا المعتقد ، وأنه لابد من كارثة تأخذ المال ،
ولكن مع المحاولة مرارا وتكرارا سوف يتأقلم مع الوضع الجديد.
لا تفكر في الكوارث وتنتظر حدوثها ، ضع أمانك التام بالله وسوف يبعد عنك الكوارث ،
لدرجة أنك سوف تتفاجىء بتوقف المصائب بفضله وكرمه.
ومن يتوكل على الله فهو حسبه.