إسلام

الإسراء والمعراج

الإسراء والمعراج

ليلة غسلت فيها أحزان الحبيب محمد صل الله عليه وسلم بعد عام الحزن ؛

وكان هذا دعاء النبي ليلة الإسراء والمعراج
«اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي ، وَقِلَّةَ حِيلَتِي ، وَهَوانِي عَلَى النَّاسِ ،

يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ ،
وَأَنْتَ رَبِّي ، إِلَى مَنْ تَكِلْنِي ، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي ،

أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي ، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ ، فَلَا أُبَالِي ،

وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتِ ،

وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطِكَ ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ»

اللهم كما جعلتها ليلة دخول الفرح والسرور
على قلبه الشريف بعد أن طال حزنه ،

فاجعلها ليلة فرح وسرور على أُمته ،
واجعلها نهاية لكل حزن وألم يسكن قلوبنا ،

وبداية لجبر خواطرنا بعد طول إنتظار
وادخلنا رمضان ونحن مستورين ومنك مجبورين ، وفي افضل حال يارب العالمين.

وفي الإسراء والمعراج ، قال إبن كثير :
وقد رأى النبي صل الله عليه وسلم جبريل
عليه السلام ،

إقرأ أيضا: إذا كنت تشعر أن العام الذي مضى كان شديدا عليك

على صورته التي خلقه الله عليها مرتين :
الأولى عقب فترة الوحي ،

والنبي صل الله عليه وسلم
نازل من غار حراء ، فرآه على صورته فاقترب منه ،

وأوحى إليه عن الله عز وجل ما أوحى ، وإليه
أشار الله بقوله :

{ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى * ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى * فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى * فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى }(النجم الآية 5: 10)

الإسراء والمعراج ، مقابلة النبي صل الله عليه وسلم لجبريل

والثانية : ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى ،

وهي المشار إليها في هذه السورة النجم بقوله تعالى : { وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى }(النجم الآية 13 : 14 ).

الإسراء والمعراج ، رأى النبي نهر الكوثر
رأى النبي صل الله عليه وسلم في رحلته المباركة الكوثر ،

وهو نهرٌ خصه الله لنبيه صل الله عليه وسلم إكراما له.

1 3 4 10 1 3 4 10

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي
صل الله عليه وسلم قال :

بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف ، قلت ما هذا يا جبريل ،

قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك ، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر ، رواه البخاري.

الإسراء والمعراج ، شاهد صلوات الله وسلامه عليه الجنة ونعيمها وبعض احوال المعذبون

وشاهد صلوات الله وسلامه عليه الجنة ونعيمها ، وفي المقابل ، وقف على بعض أحوال الذين يعذّبون في نار جهنم.

إقرأ أيضا: الدكتور غاري ملير أراد أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء

ومنهم الذين يقعون في الغيبة ويخوضون في أعراض المسلمين ،

فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم :

لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ ،

قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ، رواه أبو داود.

الإسراء والمعراج ، رأى أقوامًا تقطَّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار

ورأى أقوامًا تقطع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار ، فقال له جبريل عليه السلام :

هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا ، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون؟ )

رواه أحمد وصححه الألباني.

إن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد حادث عادي ،

بل كانت معجزة من معجزات النبي صل الله عليه وسلم ، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها ،

وقد أظهرت فضل رسول الله صل الله عليه وسلم ، وتكريم الله عز وجل له ،

وأن الإسلام دين الفطرة ، وعظم وأهمية الصلاة في الإسلام ، وأهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?