الإعجاز في حديث النوم على الشق الأيمن
إعجاز علمي في السنة النبوية يتعلق بالنوم على الجانب الأيمن مع وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن
ذلك أن النوم على هذه الهيئة، و هي الهيئة التي كان ينام عليها رسول الله صل الله عليه و سلم و يأمر بها ،
يهدئ جسم الإنسان و يساعد على النوم السريع و الاستغناء عن تناول المنومات للذين يعانون من القلق و التوتر.
الفرق بين النوم على الجانب الأيمن و الأيسر
الكبد فى الناحية اليمنى من البطن و المعدة في الناحية اليسرى من البطن
و الكبد من أكبر أعضاء الجسم
و المعدة هي أول من يستقبل الأكل النازل من المريء
و الكبد مملوء بالدم مما يجعل وزنه ثقيل
و المعده يستمر فيها الأكل أكثر من 4 ساعات.
فعندما ينام الإنسان على جانبه الأيسر فقد يضغط الكبد على المعدة المملوئة بالأكل،
و بالتالي قد يزيد الضغط داخل المعدة
و بالتالي قد ينفتح الصمام بين المريء و المعدة،
و بالتالي قد يحدث ارتجاع بالمريء و خاصة لو نام الإنسان بعد الأكل مباشرة.
و قد يرتجع الحمض من المعدة إلى أعلى و يسبب ألما بالصدر و يؤثر على الأسنان و قد ينزل جزء من الحمض إلى الرئتين
و يسبب شرقة و ضيق في التنفس و التهابا رئويا.
أما النوم على الجانب الأيمن فيجعل الكبد في مكانه و يعمل مثل المخدة للمعدة التي تستريح عليه و تهضم الأكل و هي مستمتعة.
فالنوم على الشق الأيمن من السنن الثابتة عن نبينا صل الله عليه و سلم ،
فقد روى الشيخان أن النبي صل الله عليه وسلم قال:
” إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن.”
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ” في اضطجاعه على شقه الأيمن سر، و هو أن القلب معلق في الجانب الأيسر،
فإذا نام الرجل على الجنب الأيسر، استثقل نوماً، لأنه يكون في دعة و استراحة، فيثقل نومه.
فإذا نام على شقه الأيمن، فإنه يقلق و لا يستغرق في النوم، لقلق القلب، و طلبه مستقره و ميله إليه و استحب النوم على الجانب الأيمن،
لئلا يثقل نومه فينام عن قيام الليل، فالنوم على الجانب الأيمن أنفع للقلب “