مقالات منوعة

التأفف من البرد والمطر والحر

التأفف من البرد والمطر والحر من فضول الكلام الذي يحاسب عليه العبد

قال ابن القيم رحمه الله تعالى في مبحث آفات اللسان من : الداء والدواء :

وقد كان السلف يحاسب أحدهم نفسه في قوله : يوم حار ، ويوم بارد.

وقد أصبح من المعتاد لدى الناس تتبع تقلبات الجو ومقياس درجاته : حرارة ، وبرودة ،

وما أكثر لهجهم بذلك وإتباعه بالتأفيف والتألم من شدة الحر وشدة البرد.

يرغب المرء في الصيف الشتاء ، فإذا جاء الشتاء أنكره.

إنه لا يرضى بحال أبدا.

ويجمل بالمسلم التوقي عن متابعة مثل هذا واتخاذه حديثاً في المجالس.

وفي مسند أحمد من مسند خولة رضي الله عنها ، أن النبي ‎صل الله عليه وسلم قال :

(( ابنُ آدمَ إن أصابَه البردُ قال حَسّ وإن أصابه الحَرُّ قال حَسّ )) . السلسلة الصحيحة

حَسَّ : يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة كجمرة وضربه كاوه (وإن أصابه برد قال حس)

يعني من قلقه وجزعه أنه إن أصابه الحر تألم وتشوش وتضجر وقلق وإن أصابه البرد فكذلك.

إقرأ أيضا: مع حرارة الشمس قد يصيب الإنسان إعياء من الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?