التحذير من الشهوات في القرآن الكريم
التحذير من الشهوات في القرآن الكريم
حذر الله عز وجل الناس من مغبة الانغماس في الشهوات فبين نتيجه ذلك الخسران المبين في الدنيا والاخرة .
قال تعالى : فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا قال علماء التفسير غيا واد في جهنم
ولما كان الانغماس في الشهوات سببه اتباع هوى النفس الأماره بالسوء فإنه سبحانه حذر من اتباع الهوى
فبين أن اتباع الهوى سبب في انحطاط الإنسان وعدم ارتفاعه بمنهج الرحمن
قال تعالى : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقوها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها
ونبه سبحانه وتعالى على ان اتباع الهوى عقبة تمنع دخول الجنه فلا يدخلها الا من تخلص من هوى نفسه
قال تعالى : وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى
قال تعالى : ولمن خاف مقام ربه جنتان .
المعنى هو العبد يهوى المعصيه فيتذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه بين يديه في يوم القيامة
فيتركها لله وحذر سبحانه من طاعة من اتبع هواه لأن اعماله كلها بعيده عن الصواب
فقال عز وجل : ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا
ووصف سبحانه وتعالى متبع الهوى بأنه يصرف الناس عن العمل للأخرة وأن من يتبعه ويسير سيره يهلك ويبوء بالخسران في الدنيا والاخرة
قال تعالى : إن الساعه أتيه اكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى.
وممن ينزلق في اتباع الشهوات العادة السرية وتسمى السرية لأنها تمارس في السر وممن ينزلق في اتباع الشهوات الأفلام الاباحية التي ظهرت فى هذه الأيام
إقرأ أيضا: القرآن أكد أن عيسى عليه السلام ليس له قوم !
والى الله المشتكى
ممن يعين العبد على تقوى الله
واذا خلوت بريبه في ظلمة والنفس داعية الى الطغيان فاستحة من نظر الأله وقل لهما ان الذى خلق الظلام يراني
كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
ما زلت تتبع نظرة فى نظرة فأثر كل مليحة ومليح وتظن ذلك دواء جرحك
وهو في التحقيق تجريح على تجريح فذبحت طرفك باللحظات فالقلب منك ذبيح اي ذبيح
قال شاه الكرماني رحمه الله من عمر ظاهره باتباع السنه وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات
وأكل من الحلال لم تخطيء فراسته
ذلك أن من حبس بصره عن المحارم عوضه الله عز وجل بإطلاق نور بصيرته ويكون بذلك فتح له أبواب من العلم
لما يلقى في قلبه من نور وأما يطلق بصره في النظر الى المحرمات فإن قلبه يغشاه الكدر وتعلوه الظلمة
فتتعثر عليه سبل العلم فغض البصر يورث قوة القلب وثباته وشجاعته
فعلى المسلم ان يتقي الله الذي يحيط علمه بحاله وما يجيش ما في قلبه وهو القائل يعلم خائنه الأعين وما تخفى الصدور