التفكير الإبداعي الملك والوزير

التفكير الإبداعي الملك والوزير

قصة إقتصادية جميلة

قرر ملك في أحد البلاد القديمة أن يغير
وزير إقتصاده الذي فشل في توفير الحياة الكريمة لشعبه وتحقيق التنمية لهم ،

فأعلن في الأسواق عن كل من يرى نفسه أن لديه القدرات الكافية للفوز بمثل هذا المنصب وتلكم الوظيفة التقدم لهذه للمسابقة.

تقدم عشرة أشخاص
فأعطى الملك كل منهم 1000 قطعة ذهبية.

وقال لهم : أذهبوا بهذه النقود وعودوا إلي بعد ثلاثة أشهر لأرى ماذا فعلتم بها.

إنتهت الثلاثة أشهر
وجاء جميع المتسابقين ومعهم أكياس كبيرة من النقود إلا واحدا منهم ليس معه شيء.

فاستعرض الأول إنجازه وقال : جئتك يا سيدي بـ 15 الف قطعة ذهبية !

وقال الثاني : وأنا يا مولاي وقد كسبت ومعي 16 ألف قطعة نقدية.

والثالث مثله والرابع أكثر منه والخامس زاد عليه والسادس أقل منه والسابع مساويا له وبقي التسعة يتنافسون فيما بينهم.

والملك لا يستمع إليهم ولا يهتم بأرقاهم
فنظر الملك للعاشر وقال له : أين المال ؟

فتردد الشاب بالكلام بعد أن رأى تفوق منافسيه عليه ، ومعهم السيولة.

فقال له الملك: مالي أراك خائفا ؟
هل سرقت منك ؟ أم خسرت المال ؟

فرد الشاب : لا يا سيدي !
لم تسرق ولَم أخسر المال.

إقرأ أيضا: في منتصف الليل سمعت صوت يشبه أنين طفل


فقال الملك : ماذا فعلت بها إذن ؟

قال الشاب : لقد اشتريت بها يا سيدي قطعة أرض زراعية مساحتها 1000 فدان مطلة على النهر ،

ووظفت بها 6 عمال فمنهم من تولى شؤون الزراعة ، ومنهم من تولوا أمور الرعي والماشية.

والآن يا مولاي ليس لدي أي ناتج نقدي إلى أن يخرج المحصول الزراعي أو الحيواني فنستفيد منه ونبيعه في السوق !

نظر الملك للشاب وقال له : أنت وزيري !

انتشرت الضجة في القاعة بسبب المفاجأة التي لقيها الرجال الأخرون الذين تاجروا ونجحوا بحصد ما لم يحصده هذا الشاب

فنطق الملك : من قال لكم أن الإقتصاد هو تنمية المال ؟

ما فعلتموهم جميعاً اسمه تجارة ،
أما الإقتصاد فهو كيف تنفق المال بحيث يبقى دوماً قادراً على تسيير أمور حياتك بالشكل الأفضل.

خلاصة القصة : لا تعتقد أن الإقتصاد الحقيقي في مالك هو أن تضاعفه أضعافا مضاعفة ،

بل أن تعرف كيف تستثمره في إنتاج حقيقي يساعدك في حياتك بشكل أفضل.

Exit mobile version