الحب شعور إلهي يغمر القلب والروح بالبهجة والسعادة ولا شك أن طاقة الحب من أعظم الطاقات على الإطلاق.
ونحن جميعا كبشر نسعى دائما بكل جد للحصول على الحب الحقيقي والأغلبية لا تجده أبدا.
والسبب هو إفتقادنا لمصدر الحب الرئيسي والأساسي بداخلنا ، لأن مركز صناعة طاقة الحب لا تنبع إلا من خلال الحب الإلهي وحب الذات.
وليس المقصود بحب الذات هو الأنانية ،
ولكن مدى تقديرك لذاتك ومعرفتك بذاتك الحقيقية ،
وليس المقصود بالحب الإلهي أداء الفرائض فقط ، ولكن الحب الإلهي أعمق من ذلك بكثير.
وإذا وصل أي إنسان إلى هذا العمق الداخلي للحُب سوف يشعر بالإكتفاء الذاتي من المشاعر.
وإكتفائه بعلاقته الداخلية والتخلص من أخطر العادات السلبية ، وهُم ظُلم النفس والتعلق.
فعندما نبحث بكل قوانا عن الحب وهو في الأصل بداخلنا ، فنقوم بتحويل مركز طاقة الحب من الداخل إلى الخارج.
فينتج عنه علاقات سامة بسبب تعلقنا ولهفتنا لإيجاد الحب ،
فنتعلق بكل علاقة تظهر أمامنا بدون أي تقدير للذات أو تقييم ،
وعلاقة خلف علاقة بحثا عن المشاعر فنظلم أنفسنا ظلما كبيرا ،
بسبب إستنزاف طاقتنا في علاقات مرهقة
وتعلقنا بأشخاص مثلنا وننسى وجود ربنا بعظمته ، ونعلق حياتنا على شخص.
حتى إذا كنا مرتبطين في علاقة فنحن نريد الحب من الطرف الآخر ونطلبه دائماً ، ولكن بدون الوصول إلى داخلنا ،
وتحسين علاقتنا بأنفسنا أولا وعلاقتنا بالمصدر الأساسي للحب الإلهي اللامشروط فلن نحصل على الحُب من الطرف الآخر.
إقرأ أيضا: في تسعينيات القرن السادس عشر قام العالم الإيطالي جاليليو جاليلي
الحب بداخلنا غريزيا وتكوينيا ، وإذا وصلنا إليه فسوف يأتي الحب باحثاً عنا ،
لأن الحب نفسه يبحث دائما عن مصدر قوى لطاقة الحب وعن قلب يقدر ذاته ويعرف قيمتها الحقيقية ،
وعلى العكس فهو ينفر من القلوب التائهة المتعلقة والضعيفة ، ويتركها ويبحث عن غيرها.
فإذا أردت الحب الحقيقي إبحث عنه بداخلك ،
لا تركض في كل أركان الحياة باحثاً عنه فلن تجده ،
فقط عليك الوصول لمنبع الحب الداخلي والتقدير الذاتي ، وسوف يأتيك الحب يطرق بابك.