الحب هو
عندما قال النبي صل الله عليه وسلم : لا تؤذوني في عائشة.
يا أم سلمة ، لا تؤذيني في عائشة ، فإنه والله ما نزل علي الوحي ، وأنا في لحاف إمرأة منكن غيرها. رواها البخاري
الحب هو : قول النبي صل الله عليه وسلم عن زوجته خديجه : إني رزقت حبها.
فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صل اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَّا عَلَى خَدِيجَةَ وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا ،
قَالَتْ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَل الله عليه وسلم إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ ، فَيَقُولُ : «أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ»
قالت : فَأَغْضَبْتُهُ يوما ، فقلت : خَدِيجَةَ فَقَالَ : رسول اللهِ صل الله عليه وَسَلَّمَ «إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا.
الحب هو : كما جاء في الصحيحين ، إذا ذكَرَ خَديجةَ أَثْنى عليها ، فأحسَنَ الثناءَ ، قالت :
فغِرْتُ يومًا ، فقُلْتُ : ما أكثرَ ما تذكُرُها حَمراءَ الشِّدْقِ ، قد أبدَلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها خَيرًا منها ،
قال: ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها ، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ ،
وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ.
الحب هو : حضن السيدة خديجة للنبي صل الله عليه وسلم عندما كان خائفاً يرتعد حينما نزل عليه الوحي ليطمئنه.
الحب هو : وفائه لخديجة بعد موتها ، من صور حبه ووفائه صل الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها ،
أنه كان يدعو ويستغفر لها بعد موتها ، وهذه صورة من صور الوفاء للزوجة ولغيرها من أصحاب الحقوق والفضل بعد موتهم ،
فقد كان صل الله عليه وسلم (إذا ذكر خديجة لم يكن يسأم من ثناء عليها واستغفار لها) رواه الطبراني ،
فالإستغفار للميت من خير ما يهدى إليه ، وهو دليل حب ووفاء.
إقرأ أيضا: هكذا هزموا اليأس ما هو اليأس؟
الحب هو : غيرة أمنا عائشة على الحبيب محمد.
اشتهرت الصديقة بنت الصديق أمنا عائشة رضي الله عنها وعن أبيها بالغيرة الشديده على رسول الله صل الله عليه وسلم ،
وذلك من فرط حبها له عليه الصلاة والسلام ، وكيف لا وهي التي تربت في بيته ونهلت من علومه ونزل الوحي عليه صل الله عليه وسلم وهو في لحافها ،
وتمرض عندها ومات بين نحرها وسحرها صل الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
الحب هو : قول السيدة عائشه للنبي صل الله عليه وسلم : ومالي مثلي لا يغار على مثلك.
حديث عائشة عند مسلم : أن رسول الله صل الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً ، قالت :
فغرت عليه ، فجاء ، فرأى ما أصنع ، فقال : ( ما لك يا عائشة ؟ أغرت ؟ )
فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟
رواه مسلم.
الحب هو : غيرة أمنا عائشة من أمنا خديجة بعد موتها
وإن سألُوك عن الحُبّ! قل لهم هو إهتمامٌ وإلهامٌ ، إعتنَاء وإغتنَاء ، هو مُرٌّ لذيذ.
شوقٌ طويل ، وعتابٌ قصير ، وصبرٌ مديد ، وعناقٌ عميق ، ونبضٌ سريع ،
فإذا اجتمعوا في قلب مُحبٍّ ، فعليه السّلام ومنك السلام.