مقالات منوعة

الحزن والخذلان والإحباط الشديد والصدمات النفسية المتوالية

الحزن والخذلان والإحباط الشديد والصدمات النفسية المتوالية لا تخلق شخصا صلبا ممتلىء بالخبرة والدروس وقوي!

الإكتئاب يغير كيمياء القلب والعقل ، يضعف الروح وينهش الجسد ويزعزع الإيمان الثابت برحمة الله.

شعور الحزن من أعمق المشاعر الإنسانية التي تغير طبيعة الإنسان وتشوه نفسيته ،

وتفقده الرغبة في إقباله على الحياة وتميت طاقته ونشاطه وحركته وآماله وسائر مشاعره الإيجابية الأخرى.

ألا ترى كيف اهتم ديننا بالصحة النفسية لاتباعه في عز أوقات المحنة وأسوأ لحظات يمكن أن تعيشها إمرأة.

نادى القدير “أَلَّا تَحْزَنِي” ، ولم يكتفِ الرحمن بهذا فقط بل جاء قوله تعالى :

” فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ “!

في موقف كهذا يارب ، في موقف يفقد المرء صوابه فيه!

ومعه كل وظائفه الحيوية فيزهد كل شيء حتى الماء والطعام؟!

تخيل سيدة تقول : “يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا”

فَيأتيها الرد الإلهي في الحال : أَلَّا تَحْزَنِي وكلي واشربي وقري عينًا!

وتخيل مشاعر السيدة أم سيدنا موسى بعدما ألقت رضيعها في الماء ،

لكن الرحيم لم يشأ أن يتركها لأحزانها ومخاوف قلبها فجاءتها الطمأنة الإلاهية على الفور ،

“وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ”!

ونبينا الكريم في أشد لحظات الكرب وأقسى لحظات خوفه قال لصاحبه مطمئنًا ومهدئًا من رَوعه : ” لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ “!

وفي قوله تعالى لعموم المؤمنين ‏{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحَزَنُو وَأَنتُمُ ألَأَعلَونَ إِن كُنتُم مُّؤمِنِينَ}

‏قال ابن القيم : لم يأت الحزن في القرآن إلا منهيا عنه كقوله تعالى : ” ولا تهنوا ولا تحزنوا”

أو منفيًا كقوله : “فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”

إقرأ أيضا: تظن فتيات العشرين وآنسات الثلاثين

الحزن يُضعف القلب ، ويُوهن العزم ويضر الإرادة ، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن.

وقد استعاذ نبينا صل الله عليه وسلم منه مرارً بقوله الدائم :

“اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، وغلبة الدين وقهر الرجال”.

1 3 4 10 1 3 4 10

لا تحزنوا ولا تكونوا سببًا في حزن الآمنين ، وصل الله على معلم الناس الخير ،

الذي وقف يوم عرفة خاطبًا في الناس يوم حجة الوداع يوصي أصحابه “بالنساء” خيرًا ،

لأنه يعلم أن حزن المرأة أضعاف أضعاف حزن الرجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?