الحياء

الحياء

الحياء لا يأتي إلا بخير. متفق عليه

والحياء من صفات المؤمنين الأبرار الأتقياء ،
والمؤمنات التقيات الحافظات لحدود الله تبارك وتعالى ،

فهذه المرأة بنت الرجل الصالح صاحب مدين حينما جاءت إلى موسى عليه السلام تدعوه كيف وصف لنا القرآن مشيتها؟

قال تعالى : {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا}.

مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال {عَلَى اسْتِحْياءٍ} في غير ما تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء.

إن الحياء سياج يصون كرامة المسلمة ، ويحفظ لها سلوكها بعيدًا عن الفحش ، وأقوالها بعيدًا عن البذاءة ،

وبهذا ترتفع عن السفاسف ، وعندما يخرق هذا السياج ويذهب الحياء فإن المقاييس جميعها يصيبها الخلل ،

ويصدر عن المسلمة ، عندئذ ، ما لا يتناسب مع تفردها وتميزها ، والتكريم الذي كرمه الله تعالى بها.

وزوال الحياء من قلوب النساء هي مشكلة كبيرة في حد ذاتها ، سببت كثيرًا من الإفساد في عالم المسلمين ،

وما كان من سبب لهذا الفساد ، وذهاب هذا الحياء إلا تنحية الشريعة ،

والإبتعاد عن منهج الله جل وعلا ، وتقليد الأمم الكافرة.

فالحياء صفة عظيمة في الإسلام ؛ لأنه خلق كريم ، يحمل صاحبه على ترك القبائح والرذائل والتحلي بالفضائل ،

وارتياد معالي الأمور ، وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم : «الحياء لا يأتي إلا بخير» متفق عليه

وعن عائشة قالت : «كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صل الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي وأقول :

إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر معهم فوالله ، ما دخلته إلا وأنا مشدودة على ثيابي حياءً من عمر» صحيح على شرط الشيخين.

وأخرجه الحاكم ٣/٦١ من طريق الإمام أحمد ، بهذا الإسناد.

إقرأ أيضا: حرم الله إيذاء المؤمن بغير حق

Exit mobile version