الحياة الطيبة
قال تعالى :﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ وذلك بطمأنينة قلبه ، وسكون نفسه ، وعدم إلتفاته لما يشوش عليه قلبه ،
ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا من حيث لا يحتسب.
[تفسير ابن سعدي]
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
أعلم أن الحياة الطيبة لا تقتضي كثرة المال ولا كثرة الأولاد ولا القصور المشيدة ،
بل الطيبة ما طاب عيش صاحبها ولو كان أفقر الناس.
[شرح الكافية الشافية ج4 ص 264]
قال العلامة السعدي رحمه الله :
لا تحسبن الحياة الطيبة مُجرّد التمتع بالشهوات ، ولا الإكثار من عرض الدنيا ، وتشييد المنازل المزخرفات ،
إنما الحياة الطيبة راحة القلوب وطمأنينتها ،
والقناعة التامة برزق الله ،
وسرورها بذكر الله وبهجتها ، وانصباغها بمكارم الأخلاق.
[الفواكه الشهية (ص٢٦)]
قال ابن عثيمين رحمه الله :
الحياة الطيبة ليست كما يفهمه بعض الناس: السلامة من الآفات مِنْ فقر ومرض وكدر.
لا ، بل الحياة الطيبة أن يكون الإنسان طيب القلب منشرح الصدر مطمئنا بقضاء الله وقَدَرِه ،
إنْ أصابته سرّاء شَكَر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاءَ صبَرَ فكان خيراً له ، هذه هي الحياة الطيبة ، وهي راحة القلب.
أمّا كثرة الأموال وصحة الأبدان فقد تكون شقاء على الإنسان وتَعَبًا ][فتاوى إسلامية (ج٤ ص٦٤)]
الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي :
(طبتم فادخلوها خالدين) الآية
كانت حياتهم طيبة بالتوحيد والإيمان والأعمال الصالحة وحب الله والتوكل عليه والشفقة على عباده ،
وصلة الأرحام والبر وسائر الأعمال التي شرعها الله ،
فكانت حياتهم طيبة في الدنيا فجزاؤهم أن يحيوا الحياة الطيبة في الآخرة
[رمضان 1424 هـ]
قال ابن القيم رحمه الله :
الحياة الحقيقية الطيبة هي : حياة من إستجاب لله والرسول ظاهراً وباطناً ؛ فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا.
[الفوائد ١٢٧]