الحياة قاسية بما يكفي ، والظروف تطحن الصغير فينا قبل الكبير ، وتضيق بالطيبين أكثر من ضيقها بغيرهم.
فإن لم تستطع أن تواجه قسوة الحياة وحدك فادفع سيرها عنك بتعلقك إلى مولاك.
اذهب إلى المساجد طيبًا ثم ردد “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ” ،
وأَحِسن إلى من عرفت ومن لم تعرف ثم ردد دائمًا ﴿لِلَّذينَ أَحسَنُوا الحُسنى وَزِيادَةٌ”.
رتل القرآن بقلبٍ خاشع ثم قل يارب قد “أخذتُ الكِتابَ بِقوَة” ،
واكظم غيظك كلما استبد الغيظ بك ثم ردد هادئًا “والكاظِمينَ الغيظَ والعافينَ عن الناسِ واللَّهُ يُحِبُّ المُحسِنين”!
مَلِكهُ زمام أمرك ثم اتلو “لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا” ،
واشكو إليه ما بك من ضُر ثم ردد رَبَّي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”.
تَعَلَّم الصبر الجميل والصفح الجميل والهجر الجميل ، ثم قاوم قسوتها عليك بحسن ظنك به ،
ووحشتك فيها بِأُنسِكَ له ، وانقطاعها عنك بصلتك به وتوكلك عليه.
اشكره لأنه يُحب الشاكرين واطلب رحمته لأنه غفور رحيم ،
ثم اسأله من كل خيرات الدنيا وردد دائمًا دائمًا “رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ”.