الخوف أسوء شيء ممكن تؤذي نفسك به
فهو يبطل إتصالك بالله نهائيا ويؤدي إلى فقد الثقة التامة.
فلماذا نخاف من أشياء لم تحدث بعد وكأننا نتمنى حدوثها؟!
ولماذا نخاف من أشياء لا ندري إن كانت خير لنا أم لا؟!
أين يقينك بمن خلقك وسواك وعدلك وحفظك وراعاك؟!
الخوف والفقر هي أهم أسلحة الشياطين والقوى الظلامية ،
فهي تضرب أساس علاقتك بالخالق فينقطع الإتصال ، فتقضي على نفسك بنفسك وهو بريء منك.
لكي تتخلص من المخاوف لا تحتاج عبور البحار ، ولكنك تحتاج مقاومة الأفكار ،
وكل ما عليك هو زرع اليقين بالله داخل عقلك وقلبك وروحك ، حتى تستعيد الإتصال وتستقوي بقوة القوى المتين.
وكلما تراوضك فكرة تسبب لك الخوف والتوتر
تحدث مع عقلك وأخبره أنك لن تخاف مجددا ،
وأجبره على التفكير في قوة الله وحفظه وقدرته على أي شيء ،
واجعل كل ما يدور في عقلك هو قدرة الله على خلق الكون ، وعلى الستر والرزق الدائم والمستمر.
وتذكر كم مرة كنت تعتقد أن ما يحدث لك إبتلاء ، وبعد فترة إكتشفت أن ما حدث كان خير وكان ستر من الله لك.
لا تترك عقلك الباطن يملي عليك أفكار سلبية سامة ، وقم بزرع أفكار تقوم على الإطمئنان والتسليم لله ،
والعيش في معيته وحفظه وأمانه.
وبعد فترة سوف يعتاد عقلك الباطن أفكارك الجديدة ، وسوف تتحول الأفكار إلى مشاعر إيجابية ومطمئنة ،
وبدورها سوف تطرد كل الوساوس والمخاوف الداخلية ، وسوف تتحول طاقتك الداخلية إلى طاقة نظيفة وطاقة نور ،
تستمدها من نور الله ، وتستعيد تواصلك مع المصدر الخالق ،
وتستعيد حياتك مجددا وكفى به وكيلا.