الدين المعاملة
نتساءل أحيانا ، هل مهمتنا في هذه الحياة تأدية العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج فقط؟
كما ورد في قول الله سبحانه وتعالى
في سورة الذاريات : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
الجواب عن هذا السؤال هو :
إنّ أقصى وقت لأداء فرائض الصلوات اليومية لا تتجاوز مدتها ساعة واحدة أي 5% من مجموع ساعات اليوم.
وصيام شهر رمضان يعادل 8.5 % من مجموع شهور السنة.
والزكاة تدفع لمن يملك النصاب فقط مرة كل عام.
وكذلك الحج مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا.
فالعبادة ليس تأدية تلك الفرائض فقط والتي هي شرط لقبول العبادات التعاملية التالية :
أنت في عبادة ، عندما تساعد الأخرين ، وأنت في عبادة ، عندما تطعم المسكين.
أَنت في عبادة ، عندما تصل أرحامك وتبرّ الوالدين ، وأنت في عبادة ، عندما تؤدي الأمانة وحقوق الآخرين.
أنت في عبادة ، عندما تكف لسانك عن الكلام البذيء ، وأنت في عبادة ، عندما تبتسم في وجوه الناس.
أنت في عبادة ، عندما تكون لطيفاً في تعاملك مع أهلك ، وأنت في عبادة ، عندما تكتم غيظك.
أَنت في عبادة ، عندما تكون سمحاً في بيعك وشرائك ، وأنت في عبادة ، عندما ترفض الرشوة.
أنت في عبادة ، عندما تحتاط من الخلوة ، وأنت في عبادة ، عندما تغض بصرك.
أنت في عبادة ، عندما تكون حليماً صبورا ،
وأنت في عبادة ، عندما تكون متواضعا.
أَنت في عبادة ، عندما تكون صادقا ، وأنت في عبادة ، عندما تكون نظيفاً في بيتك ومكان عملك وشارعك.
وإذا كنت موظفاً مسؤولا ، فأنت في عبادة عظيمة ، عندما تصلح وتتقن وتحسن.
هذه العبادات التعاملية هي التي تجعل الآخرين يدخلون في دين الله أفواجا.