الزلزال في تركيا وسوريا وفي مناطق أخرى
هي نصف دقيقة أو دقيقة ،
عليك أن تترك كل شيء وتنقذ نفسك وعائلتك بالخروج فورا من المنزل والنزول إلى الشارع.
نصف دقيقة أو دقيقة أو ربما أكثر بقليل
لم يعد هناك شيء له قيمة إلا الروح.
ستترك ثيابك الشتوية وتنزل إلى الشارع في العواصف العاتية وأنت في ثياب النوم ، لا يهم المهم أن نبقى سالمين أحياء.
الرحلة من الطابق الأرضي إلى الشارع كرحلة العبور من حياة إلى حياة.
أما إن كنت من سكان الطابق العاشر ، فالرحلة أطول بكثير المبنى يهتز والدرج يتمايل.
وأنت تقفز قفزا تخاف أن يطبق عليك المبنى ، وأنت في الطابق الثامن أو السابع.
نصف دقيقة أو دقيقة لم يعد لأي شيء قيمة إلا الروح.
هل رأيت قيمة هذه الدنيا التي تحارب من أجلها أخاك وابن عمك وجارك؟
هل رأيت قيمة المال الذي تلهث خلفه ليلا ونهارا لتجمعه من حلال أو حرام؟
وهل رأيت قيمة المنصب الذي فعلت كل موبقات الدنيا لتصل إليه؟
أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ.
هذا الزلزال يدعونا جميعا إلى إعادة الحسابات ، هذا الزلزال يدعونا جميعا إلى الفرار إلى الله.
لقد رأينا شيئاً بسيطا فكيف اذا جاءت زلزلة الساعة؟
إقرأ أيضا: وقفات مع الزلزال
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)
كل ذلك يبين ويوضح لنا شدة الخوف وشدة الهلع من شدة الزلزلة وشدة الزلزال الذي يأتي فجأة ،
ونحن في ظن كاذب وفي يقين غير صادق بأننا في أمن وأمان.