السعادة في هذه الحياة لا تعني أننا لن نحزن ، ولن نتألم ، أو لن ننكسر ،
ولكن السعادة الحقيقية أن ترضى بقضاء الله وتعيش ما قدر لك خيره وشره ،
صابرا محتسبا حامدا شاكرا ، محسن الظن بالله.
السعادة الحقيقية ليست في وفرة المال ولا كثرة الولد ولا سطوة الجاه ولا رفعة المنصب ،
السعادة الحقيقية والحياة المطمئنة إنما تكون في الإيمان والعمل الصالح ، والرضا بقضاء الله وقدره.
من تصور أن السعادة هي أن تكون الحياة بلا مشاكل ولا عقبات فقد أخطأ!
أخطأ لأنه لم يفهم أن الإنسان خلق في كبد قال الله تعالى :
{لَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَـنَ فِی كَبَدٍ} قَالَ قتادة : فِي مَشَقَّةٍ فَلَا تَلْقَاهُ إِلَّا يُكَابِدُ أمر الدُّنْيَا والآخرة.
ولكن الإنسان بعد كل صعوبة يدخل فيها ؛ سيخرج أسمى وأرقى وأقوى ،
فهذه المشكلات هي التي ترقي الإنسان وتجعله في حالة من السمو.
الإنسان قد ابتلي في الحياة بعقبات لأنه في ممر سفر ، وإذا صح سيره في الممر كان مستقره في السعادة!
السعادة الحقيقية ليست في انعدام الصعوبات ، لكن السعادة هي عندما تأتي الصعوبات ،
أن تعرف لمن تلجأ وعلى من تعتمد ، تعرف من هو ربك ومولاك وتخرج بعد هذا ، في حالة من الرقي والكمال الإنساني.