نحو حياة أفضل

الصاحب الصالح قرة للعين والقلب

الصاحب الصالح قرة للعين والقلب ، فكل صحبة يدخلون الجنة سويا!

تفقدوا بعضكم في كل حين ، فهذا الزمان كفيل بتغيير أي قلب مهما كان ثبات صاحبه.

رحم الله الصالحين الأولين ، كانوا يتفقدون إخوانهم فيسألون عن آخرتهم خوفا عليهم من ضياع الإيمان ،

ويسألون عن دنياهم خوفا عليهم من العوز ، وهم بين الأحباب والإخوان.

ما آخاك أخوك لتلاطفه وتمازحه عند النعمة ،
وإنما لتؤازره في أمر دينه ودنياه عند المحنة.

تفقدوا أحبابكم فهم من أجمل عطايا ربكم ،
ويكفيكم ويكفيهم أن الجنة لا تطيب إلا بكم وبهم.

ادعو لبعضكم بالأسماء ، توسلوا إلى الله لشفاء عبده فلان وأمَتِه فلانة ، وبقضاء دين فلان وستر وإعفاف فلانة.

كان صلى الله عليه وسلم عليه وسلم يدعو لأصحابه الأسارى عند قريش بأسمائهم ، فكان يقول :

“اللهمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بْنَ أَبي رَبِيعَةَ…”

وكان الإمام أحمد يدعو لسبعين من أصحابه بأسمائهم في قنوته.

تقربوا إلى الله بلهفتكم على أحبابكم ، وملء سجداتكم وقنوتكم بحاجاتهم ، ثم عمِّمُوا بعد ذلك.

فلربما يطلع الله عليك وأنت مشغول بأمر أخيك ، مشفق عليه ، متلهف على تفريج كربه ، فيعطيك ويعطيه.

إقرأ أيضا: الكل في عجلة من أمره

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
× How can I help you?