الطعنة القاتلة
الطعنة القاتلة
الطعنة التي تم تصنيفها من أبشع الطعنات
وأقبح عملية إغتيال في التاريخ ، إنها لحظة إغتيال القيصر يوليوس.
كانت لحظة عصيبة وصعبة حين خانه كل من وثق بهم يوما ، واجتمعوا عليه واتفقوا جميعاً أن يقتلوه.
ذلك الإجتماع حين إنهال الكل عليه بالطعنات
وقيصر مازال واقفاً لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده.
حتى رأى صديق عمره بروتوس ، مشى يوليوس قيصر نحو صديقه وهو متخبط بدمائه ،
وفي عينيه إلتمعت نظرة رجاء وارتياح ، واعتقد أن صديق عمره ها هنا لينقذه.
وضع يده على كتفه ينتظر منه العون ، فقام بروتوس هو الآخر بطعنه ، هنا قال قيصر جملته الشهيرة :
حتى أنت يا بروتوس ، إذا فليمت قيصر ،
وسقط قيصر ميتا.
كانت طعنة بروتوس هي الطعنة القاتلة بخلاف كل الطعنات الأخرى ، لم يطعنه في جسده وإنما في شخصه ،
طعنه في إرادته ، في آماله.
هنا فقط ، سقط قيصر راضياً بالسقوط معلناً إنهزامه.
عندما أصابت الرصاصة قلبي لم أمت ، لكنني مت لما رأيت مطلقها.
لا يسقط العظماء إلا بالخيانة ولا أقصد هنا قيصر
إذا ألقت عليك الأيام شرا
وصار العيش في دنياك مرا
فلا تجزع لحالك بل تذكر
كم أمضيت في العمرا
وإن ضاقت عليك الأرض يوما
وبت تئن من دنياك قهرا
فرب الكون ما أبكاك إلا لتعلم
إن بعد العسر يسرا.