الطموح والشغف والخيال غذاء للروح ووقود للعقل
الطموح والشغف والخيال غذاء للروح ووقود للعقل ، ولذلك فإن العيش بدون هدف واضح أو طموح ،
هو السبب الرئيسي للإكتئاب وكثرة الأفكار السلبية وتدفقها بدون توقف.
لأن العقل ليس لديه ما يعيش من أجله أو ما يسعى لتحقيقه ، وهذا يجعله عرضة للوسواس والتشاؤم والحزن والدونية.
فكما يعيش الإنسان ويتغذى على الطعام والشراب ، فإن عقلك يتغذى على التفكير ولا يعرف لغة غير التفكير ،
فإذا لم تعطيه أفكار إيجابية بنائة لحياتك ومُستقبلك ، سوف يضطر لتداول كل الأفكار الهدامة المحيطة التي تقوم بتوليد المشاعر السلبية فيما بعد.
والمشكلة الأكبر في تفكير الإنسان في المستقبل والطموح ، هو عدم اليقين في تحقيق أهدافه.
فإذا كنت تفكر في المستقبل ثم تقول هذا صعب تحقيقه ، أو هذا مُستحيل تحقيقه ،
فأنت تأمر عقلك بإيقاف الأفكار ، وتأمره بالسلبية والتشاؤم وسوء الظن بالله.
والله دائماً عند ظن الإنسان به ، فإذا ساء ظنك أخذت ما طلبته من صعوبة وضيق وإستحاله ؛
لذلك ضع هدف رئيسي في عقلك دائما ، وكن طموح في تحقيقه والوصول إليه ،
وكن على يقين أن لا شيء مستحيل ، واسعى لتحقيقه بتقسيمه إلى أهداف صغيره أو خطوات ممنهجة.
وركز على كل خطوة لإنجازها والإنتقال للخطوة التالية ، بكل إيمان وثقة وثبات ،
وهكذا تعيد عقلك للحياة والشغف المطلوب للسعادة والتناغم.
ثم أترك النتائج تأتي في وقتها المناسب بدون إنتظار أو قلق ،
الأهم أن تشغل عقلك بما هو مفيد وعملي ، بدلا من القضاء عليه بالفراغ واللاهدف والسلبية.