العطاء أحد أهم القوانين الإلهية للحفاظ على التوازن الكوني
فمن الطبيعي أن لا نمتلك كل شيء
وأن ينقصنا أشياء يمتلكها آخرين غيرنا ،
وهذا دور التعاون لتكملة جميع النواقص
فإذا تعاون البشر جميعاً فيما بينهم سنكتمل كقوة موحدة.
ولن يكون هناك فقير أو محتاج أو مقهور ،
لكن الطمع البشري تغلغل على مر العصور.
وأصبحنا نتصارع بدل التعاون وصنعنا دوائر من الطمع والبخل أولها دوائر الحكومات ،
وأصبحت كل دولة تريد كل شيء لنفسها فقط
ثم تصغر الدوائر إلى البلدان ثم للأشخاص.
فأصبح كل شخص يريد لنفسه كل شيء وبدون عطاء شيء.
فأصبح البخل والإكتناز أسلوب حياة لدى الجميع ،
فتسببنا في خلل كوني وأصبحنا جميعا في إحتياج لشيء ما.
من يحتاج المال ومن يحتاج المأوى ومن يحتاج الحنان والمشاعر ، وَمن يحتاج السلام والحب.
حتى الماء والهواء أصبحنا نطمع فيهم ونريد إكتنازهم لأنفسنا ،
رغم وفرة كل شيء بشكل لا نهائي.
لكن وعينا الجمعي الضحل الذي تم بنائه على الأنانية والبُخل ،
جعلنا جميعاً في إحتياج وخوف وتوتر مستمر لنقص شيءٍ ما.
ورغم أننا جئنا الحياة في تجربة فردية
ولكننا مسؤولين عن التوازن الكوني ودورنا في الجماعة ،
ومسؤولين عن تأثيرنا في الحياة كعنصر فعال أو خامل.
وهذا ما يُحدد إستحقاقنا ودرجتنا في الدنيا والآخرة.
إبدأ بنفسك وبادر بالعطاء من أجل مصلحتك ومن أجل الجميع ،
فمع كل عطاء سوف ترتفع درجة وتزيح طبقات سلبية من عليك.
ومع كل عطاء سوف تنقل عدوى العطاء إلى غيرك ، وهكذا تكون مؤثر داخلياً على نفسك وخارجيا على المجتمع ،
وتضمن إرتقائك وتأثيرك الكوني كعنصر إيجابي فعال.