العقل الباطن وظيفته حفظ البيانات والمعلومات والذكريات ، كالأرقام والحروف والروائح والأصوات والأطعمة والملمس
والتقنيات المتكررة ،
كالكلام والمشي والركض وتحريك المفاصل
وبرمجة الحفظ الذاتية كالعادات والمعتقدات والموروثات ،
وإدارة الأعضاء الحيوية كالحواس والنبض والتمثيل الغذائي.
ببساطة يعمل على كل ما هو تقليدي ونمطي ومكرر ، وكل عمله من الماضي وما تم تخزينه من بيانات ومعلومات.
والعقل الواعي لديه القدرة على تحليل البيانات والإبداع والتصميم والخيال والمنطق ، والشغف والطموح ،
والمرح والجموح وصناعة الصور الذهنية والإتصال بالكون والإتصال بالله ،
والتفكير والتدبر والتخطيط وإدارة الحديث الداخلي.
ببساطة يعمل على كل ما هو غير تقليدي وغير نمطي وكل ما هو خارج الصندوق ،
وكل عمله على الحاضر والمستقبل وما يتم إستقباله حديثا.
وكلاً منهما يرسل أوامر وإشارات لتوليد المشاعر عن طريق الخلايا العصبية ،
ومن لا يتطور فهو لم يتجاوز الماضي وما زال يعيش بداخله.
فيكون العقل الباطن هو المسيطر ويستمر في تقليب الملفات القديمة من ذكريات وعادات ومعتقدات ،
ويستمر بإرسال الإشارات التي تولد مشاعر كثيرة سلبية ومؤلمة مرتبطة بالماضي.
فيبقى الوضع كما هو عليه مثل الماضي
وتكرار تجارب السابقين وتكرار السيناريوهات والنمط ،
بدون أي إحلال أو تجديد أو إبداع أو شغف ،
وبالتالي فلا يوجد نجاحات أو طموح أو تغيير للواقع.
إقرأ أيضا: قالت الداعية السعودية رقية محمد المحارب في محاضرة لها في مكة
والتطور هو نسيان الماضي وتحديث ملفات العقل الباطن القديمة بأفكار وعادات ومعتقدات جديدة وصحية وواعية ،
تساهم في تغيير نظرتك لنفسك وتغيير نظرتك للحياة ،
مما يفسح المجال لعقلك الواعي بالتدبر والإبداع وإيجاد حلول وتخطيط جيد للنجاح وتغيير الواقع ،
والعيش في الحاضر هنا والآن ، فيتوقف تكرار السيناريوهات وتكرار تجربة القدماء ،
وتتنفس حياتك مجرى جديد أكثر صحة وسعادة وأمل.