العقل زينة وميزان
العقل زينة وميزان ، ميزان بين المشاعر والقرارات ، وبين التسرع وضبط النفس
وبين التعصب والفهم.
وإذا نظرنا للتعاطف من منظور واعي علينا تحليل أضراره قبل النظر لفوائده ومميزاته.
ومن أضرار التعاطف :
الغضب ، والغضب يُسبب غشاوة على العقل تؤثر على قراراته ورؤيته ،
ويتسبب في قرارات غاشمة تضر أكثر ما تنفع ، وتؤدي لزيادة الخسائر بدلاً من التفكير في حلول.
الرفض ، التعاطف يكون محمل بمشاعر إعتراض على أقدار الله ،
وبدلاً من الرضا ومحاولة فهم الرسائل الإلهية وتصحيح الأخطاء ، نجد أنفسنا نكرر الأخطاء مجدداً مما يؤدي لتكرار الرسائل والألم.
الخوف ، يدعم التعاطف مشاعر سلبية عميقة أهمها الخوف ،
فعندما نعترض على أقدار الله بدون رضا يتملكنا الخوف ، ونشعر أن الدور قادم إلينا بنفس الإبتلاء ،
فيختفي اليقين وينعدم التسليم وتتزعزع الثقة بينك وبين الله.
الضعف ، نشر التعاطف هدفه الرئيسي شعورك بالضعف وأنك مُقيد ،
وترسيخ فكرة عدم قدرتك على فعل شيء وإحساسك بالذل والهوان لضرب عقائدك وثقتك بنفسك وبالله سبحانه وتعالى.
ولمواجهة التعاطف يجب أن تعمل على نقطتين :
اليقين ، يجب أن تتغلب على المشاعر السلبية بقوة يقينك بالله وبعظمته وحكمته وعدله ولطفه وكرمه ، حتى وقت الأزمات.
وكن على يقين أن له حكمة في كل شيء يحدث ، وله رسالة ، وأن الألم ليس نهاية ،
إنما دائما هو بداية جديدة تولد من رحم المعاناة.
إقرأ أيضا: لا أحتاج سوى كيلو واحد
التحفيز ، إعكس مشاعر الضعف والخوف إلى مشاعر قوة وتحفيز وطاقة إيجابية معاكسة لنفسك ولمن تتعاطف معه.
فعندما تنهار فأنت لا تُساعد إنما تجعل الألم إثنين ، وعندما تدعم فأنت على الأقل لا تضر نفسك وتقدم دعم للآخر.
أنظر للحدث وادعم عقلك للتطور والعلم لتجنب الأخطاء وحلها ، وتحفيز نفسك على القوة والتقدم لمساعدة الجميع في المستقبل ،
ونشر الوعي والدعم النفسي لتحسين جودة الغد.