الفرق بين الخامسة والسابعة
في الساعة الخامسة صباحاً : وهي وقت صلاة الفجر ، تجد طائفة من الناس وفقها الله
توضأت واستقبلت بيوت الله ، تتهادى بسكينة لأداء صلاة الفجر.
بينما أمم من المسلمين بعشرات الملايين ، لا يزالون في فُرشهم نائمين!
وفي بعض البيوت تجد الأم والأب يقومون إلى الصلاة فيصلّون ، ولا يوقظون أبنائهم وبناتهم من نومهم ليصلوا معهم.
انتهينا الآن من مشهد الساعة الخامسة
ضعها في ذهنك ولننتقل لمشهد الساعة السابعة!
في الساعة السابعة صباحاً : ما إن تأتي الساعة السابعة والتي يكون وقت صلاة الفجر قد خرج ، وبدأ وقت الدراسة والدوام ،
إلا وتتحول عواصم البلاد وكأنما أطلقت في البيوت صافرات الإنذار!
حركة ، وطرقات تتدافع ، ومتاجر يرتطم الناس فيها داخلين خارجين يستدركون حاجيات فاتتهم من البارحة ،
ومقاهي تغص بطابور المنتظرين يريدون قهوة الصباح قبل العمل!
المقارنة بين مشهدي الساعة الخامسة والسابعة صباحاً ،
هي أهم مفتاح لمن يريد أن يعرف منزلة الدنيا في قلوبنا ، مقارنةً بحبنا لله.
لا أتحدث عن إسبال الثياب ، ولا عن اللحية ، ولا عن الغناء ، أتحدث عن رأس شعائر الإسلام ، إنها : ( الصلاة ).
الصلاة التي قبضت روح رسول الله صل الله عليه وسلم وهو يوصي بها أمته ويكرر :
( الصلاة ، الصلاة ) ، وكان ذلك آخر كلام رسول الله.
الصّلاة التي عظمها الله في كتابه ، تصبح شيئاً هامشياً في حياتنا!
إقرأ أيضا: الزوجة الصالحة متاع
وقد تحققت نبوءة القرآن فينا لقوله تعالى :
﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾
وقد لقينا ذلك الغيّ.
لقد هان أمر الله على المسلمين ، فهانوا على الله
فحالنا يصدق فيه قول : الأباء قاموا إلى الأرزاق ، وما قاموا للرزاق ، والأبناء قاموا للتعليم ، وما قاموا للعليم.
فاللهمَّ ردنا إليك ردّاً جميلا.