القواعد الأساسية لحياة سعيدة بعد الأربعين وخمسين عاما إن أطال الله في عمرك رجل كنت أم إمرأة.
الوقت قد حان لصرف المال الذي جمعته من عرق جبينك في حياتك والتمتع به ،
فلا تفكر في التوفير لأن عمرك قريب من النهاية وسيبقى مالك الذي جمعته للورثة ،
وربما إختلفوا وتخاصموا من أجله.
حتى تكون عندك حياة صحية ، حاول المشي كثيرا فهو رياضة الكبار في السن ،
ولا ترهق نفسك فإذا عييت فارتاح ،
ثم واصل حتى تنهي حصتك ولا تزد عن ساعتين كل يومين ،
تناول أحسن الأطعمة واشرب السوائل قدر الإستطاعة ولا تسرف.
لا تشتري الرخيص لنفسك ، بل إشتري دائما الأفضل للتمتع به في أيامك الباقية.
لا تغضب لأسباب تافهة وبسيطة ، ولا تبالي بما يقوله الناس عليك في غيابك ،
ولا بين يديك فأنت حر فيما تسمع وفيما لا تريد أن تسمع.
حاول أن تكون أنيقا ونظيفا دائما ، فجمال الشباب قد زال ،
لذا عليك أن تنتبه لنفسك وتهتم بها وتحسن صورتك بالأناقة وحسن الخلق.
حاول أن تبقى طبيعيا ، كلاسيكي
ولا تحاول إتباع موضة الشباب ، فالكبير في السن بتسريحات الشباب و بملابس وهيئات الشباب يصبح أضحوكة بين الناس.
لا تترك الفراغ يسيطر عليك ، إجعل لك وردا من القرآن يوميا ثم إقرأ كتابا أو جريدة أو شاهد برامج تلفزيونية ثقافية وإخبارية ورياضية ،
أدخل للنت وابحث عما يهمك ، أطبخ ، إزرع الأزهار ، إلخ.
إقرأ أيضا: رسالة إلى الأمهات
حاول دائما زيارة الأقارب من أبناء وإخوان وعائلة وأصدقاء ،
فصلة الرحم مطلوبة خاصة في هذا السن ، أو إتصل بهم هاتفيا ولو لم يتصلوا بك أو يزوروك ،
فبادر أنت دائما والأجر والصحة النفسية لصالحك.
إذا ناقشت الشباب فلا تختلف كثيرا معهم فأفكارهم ليست كأفكارك ،
أنت لك تجربة وهم في مقتبل العمر ، ولا تتباهى بزمنك القديم والجميل أمامهم ، فزمانك الحقيقي هو الآن.
أجب من دعاك ، فأنت في أشد الحاجة للخروج من البيت وتغيير المناخ ،
أحضر حفلات الزواج ، القران ، العقيقة ،
إستجب لكل من دعاك ، وساهم في جلسات مع أصدقائك القدامى ولا تتخلف عن الإجتماع بهم لمدة طويلة.
أنصت ثم أنصت قبل الكلام ، وإذا تكلمت فاختصر ولا تتكلم إلاّ على الأشياء الحسنة ،
لا تتذكر ما فات من حياتك في مصائب وذنوب أو هفوات ، وحاول أن لا تحرج أحدا.
في الكبر تكثر الأمراض وتزداد حدة الآلام خاصة في المفاصل والأقدام ، فلا تشتكي مرضك وألمك لأحد ،
فبمن ستشتكي ، فالله من أراد لك ذلك لتكفير الذنوب ، فهل ستشكو الخالق للمخلوق ؟
أصبر واحتسب فالله مع الصابرين ، وزر الطبيب فمن خلق الداء خلق الدواء وادع الله ثم ادع ، فالله مجيب للدعوات.
حاول أن تبحث عمّا يسليك ، ولا تحاول مشاهدة مناظر مفزعة لا في الأخبار ولا في الأفلام ولا في الواقع.
تقرب إلى الله أكثر بالصلاة والزكاة وإن إستطعت بالصيام وتصدق كثيرا ،
فمالك ما تصدقت به وأكلته ولبسته وتجولت به ، وليس ما تركته للورثة.