الكلب والأسد
الكلب والأسد
ذات يوم ضاع كلب في الغابة وفي طريقه رأى أسد يمشي نحوه كان خائفا جدا من أن يراه الأسد.
فكر الكلب في نفسه ، لقد إنتهى أمري اليوم لن يتركني الأسد حيا.
ثم رأى بعض العظام ملقاة حوله ، أخذ الكلب عظمة وجلس معطيا ظهره للأسد ،
وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ.
ثم بدأ يتشجأ بصوت عال قائلاً يا للروعة عظام الأسد لذيذة حقا ، إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل.
خاف الأسد وقال لنفسه هذا الكلب يصطاد الأسود علي أن أنقذ حياتي وأهرب بسرعة.
ركض الأسد بعيدا عن الكلب ، وكان هناك على إحدى الأشجار طائر يشاهد تلك اللعبة بأكملها.
فكر الطائر قائلاً : هذه فرصة جيدة لأُعيد الأسد بثقة ، بإخباره بكل هذه الكذبة.
إتجه الطائر نحو الأسد ليفشي له بالأمر ، أما الكلب فقد شاهده يطير خلف الأسد ،
فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن لم يتصرف.
أخبر الطائر الأسد بكل شيء حيث شرح له كيف قام الكلب بخداعه ،
زأر الأسد بصوت عالي وقال للطائر بأن يقف على ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعا.
كان الكلب ذكيا جدا فقد جلس مره أخرى معطيا ظهره للأسد وبدأ يتكلم بصوت عال :
إستغرق هذا الطائر وقتا طويلا ، لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن الإيقاع بأسد آخر!
سمع الأسد كلام الكلب فرمى الطائر من على ظهره وقام بإفتراسه عقابا له على خيانته!
قليلا من التفكير والثقة ، تنقذك من أصعب المواقف ، وإذا لم يكن من الموت مفر ، فمن العار أن تموت جبانا.